كشف وزير التربية التونسي ناجي جلول يوم أمس الثلاثاء ان الوضع في المدارس التونسية مزري لدرجة انها باتت تفرخ عناصر ارهابية تنتسب لتنظيم داعش.
وقال ناجي جلول لوسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء إن "الدواعش لا تخرجون من المساجد. لدي معطيات خاصة لعناصر من الدواعش سافرت للقتال في سورية ولم تطأ أقدامها مسجدا".
وأوضح الوزير ان وضع الإطار المدرسي أصبح مزريا بسبب الانتدابات العشوائية ونقص التكوين لدى الأساتذة ولكن أيضا بسبب تهالك فضاءات التدريس وانتشار مظاهر العنف.
ويأتي تصريح الوزير بينما تخوض نقابات التعليم في تونس اضرابات للمطالبة بزيادات في الأجور واصلاحات في النظام التربوي أدت الى حالة من التوتر مع الوزارة ومع عدد من الطلاب بسبب تعطل الامتحانات.
كما يطالب الأساتذة بالتصدي الى العنف الموجه ضدهم وتجريم الاعتداءات في المدارس.
وكانت الوزارة قد كشفت العام الماضي عن أرقام تشير إلى مغادرة قرابة 100 ألف تلميذ مقاعد الدراسة من بين أكثر من مليون تلميذ مسجلين خلال السنة الدراسية 2012-2013، بسبب الفقر والانحراف.
ويعاني القطاع كذلك من صعوبات هيكلية وإدارية ومن تقادم البنية التحتية وترهلها ما أدى إلى تصاعد المطالب للقيام بإصلاحات عميقة لكامل المنظومة التربوية التي تداعت بشكل حاد منذ ما يقارب العقدين.