قال علماء أمريكيون إن انخفاضاً طبيعياً في درجة حرارة المحيط الهادي أسهم في بطء معدلات الاحتباس الحراري خلال السنوات العشر الأخيرة لكن من غير المرجح أن تستمر هذه الظاهرة طويلاً، وأدى بطء معدلات ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الارض - من معدلات متسارعة خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي - إلى إثارة حيرة العلماء لأن الانبعاثات الغازية الناتجة عن المصانع ومحطات الطاقة والسيارات والتي تؤدي إلى الاحتباس الحراري كانت قد سجلت معدلات قياسية، وفهم هذا التغير أمر جوهري للتنبؤ بارتفاع الحرارة مستقبلاً والاتفاق على فرض قيود على الانبعاثات الغازية التي يربطها العلماء بموجات الحر والفيضانات وارتفاع منسوب المياه في البحار، ومن المقرر أن تجتمع 200 دولة في باريس في ديسمبر القادم لمناقشة إتفاقية للأمم المتحدة لإبطاء التغير المناخي، وبعد أن درس العلماء درجات الحرارة في المحيطين الهادي والأطلسي منذ عام 1850 -والتي شهدت تذبذبات طبيعية في الرياح والتيارات البحرية استمرت عدة عقود - قالوا إن مرحلة انخفاض الحرارة في الهادي خلال السنوات الأخيرة ساعد في تفسير التغير المؤقت في درجات الحرارة، وقال ثلاثة علماء في دورية “ساينس” العلمية، إن إتجاهات مرتبطة ببعضها البعض من المحيطين ينظر إليها على إنها “تمخضت عن بطء أو توقف زائف في ارتفاع الحرارة خلال العقد المنصرم”، وأفادت الدراسة بأن من غير المرجح أن يستمر تراجع الارتفاع في الحرارة وأنه “وفي ضوء نمط التفاوتات التاريخية السابقة فمن المرجح أن ينعكس هذا الاتجاه” ليضاف إلى الحرارة التي يتسبب فيها البشر “خلال العقود المقبلة”.