أوضح تقرير لشركة مكافي الأميركية المتخصصة في برامج أمن وحماية البيانات أن تطبيقات الألعاب هي الأكثر استخداما من قبل القراصنة لنقل البرمجيات الخبيثة إلى الأجهزة الذكية بهدف اختراقها، وأكدت مكافي -المملوكة لشركة إنتل- في آخر تقرير لها عن أمن الأجهزة المحمولة، أن القراصنة يستغلون الإقبال الكبير على تطبيقات الألعاب، وتحديدا المجانية منها، من أجل نشر تطبيقات محملة ببرمجيات خبيثة وإغراء المستخدمين لتثبيتها على أجهزتهم، وأضافت الشركة أن تلك التطبيقات غالبا ما تؤمن للقراصنة الحصول على صلاحيات كبيرة في أجهزة الضحايا خاصة أن هناك عددًا من المستخدمين يوافقون على منح كافة الصلاحيات التي يتطلبها التطبيق عند تثبيته دون التفكير في خطورة منح تلك الصلاحيات، وقال ستيفان برشارد نائب رئيس وحدة "الاستهلاك والأجهزة النقالة" في مكافي-آسيا تعليقا على هؤلاء المستخدمين "إنهم يفتحون الباب بأيديهم للقراصنة للدخول والاطلاع على معلوماتهم الشخصية والهامة"، وأوضح أن بعض الصلاحيات قد تتيح لأصحاب التطبيقات الولوج إلى سجلات الهاتف والحصول على نسخة من المعلومات المسجلة عليه، كما قد تتيح استخدام الكاميرا لالتقاط صور وتسجيل فيديوهات عن بعد بالإضافة إلى استخدام مسجل الصوت لتسجيل مقاطع صوتية للمستخدم، كما ذكر تقرير الشركة أن 26% من التطبيقات المتوفرة حاليا بشكل عام قد تحتوي على برمجيات خبيثة تسهل الحصول على معلومات شخصية تفيد في عمليات خداع المستخدمين، مشيرا إلى انتشار التطبيقات التي تسهل عمليات الخداع عبر الرسائل النصية القصيرة، ويظهر حجم المخاطر الأمنية المتعلقة بالتطبيقات إذا أخذنا في الاعتبار أنه يتوقع تثبيت نحو ثمانين مليون تطبيق على الأجهزة الذكية بنهاية العام الحالي، حسب دراسة سابقة لشركة جونيبر البحثية.