تمكن فريق علمي روسي من التوصل إلى اكتشاف فريد، بعد دراسات استمرت 30 عاماً، حيث عمل فريق علمي من جامعة “تومسك” يتألف من علماء الأحياء والفيزياء الحيوية برئاسة الباحث العلمي الأقدم، فلاديمير كاليوجين لمدة 30 سنة متتالية في زراعة الأحياء المجهرية، القادرة على “تحويل” المواد المختلفة التي تسبب تلوث البيئة مثل النفط والمعادن الثقيلة وغيرها، يقول كاليوجين: “العملية بسيطة جداً، نضع البكتيريا فوق المادة المطلوبة، بحيث لن يكون هناك ما تتغذى عليه، فتبدأ تتغذى على هذه المادة، وللحصول على نوع واحد من هذه البكتيريا يتطلب الأمر فترة زمنية تصل إلى شهرين”، وأضاف: “البكتيريا التي حصلنا عليها في الجامعة تتمكن من إبادة الزجاج العضوي وكبريتات النحاس والزنك والسترونشيوم واللدائن التي لا تتحلل، أي أن كل النفايات العضوية القابلة للتدوير، تصبح في نهاية الأمر غير خطرة ويمكن أن نستخدمها ثانية”، وهذه العملية تجري في الطبيعة بصورة بطيئة، لذلك نحن نساعد الوسط المحيط في معالجتها بسرعة وفعالية، فمثلاً تصل فترة تحلل بعض اللدائن في الطبيعة إلى 300 سنة وأكثر، في حين نتمكن بواسطة البكتيريا التي حصلنا عليها تدويرها خلال أسابيع معدودة”، ويعمل الفريق العلمي حالياً على إعداد الوثائق المطلوبة للحصول على براءة اختراع دولية لاكتشافهم الفريد هذا، هذا وقد أبدى خبراء من الصين اهتمامهم بالتكنولوجيا المستخدمة في عملية الحصول على البكتيريا.