انطلق صاروخ غير مأهول من طراز “دلتا 2” من كاليفورنيا، أمس السبت، حاملاً قمراً صناعياً تابعاً لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لقياس درجة الرطوبة في تربة كوكب الأرض، وهي المعلومات التي ستساعد في توقعات الطقس ومتابعة تغير المناخ في العالم، وترتبط كمية الرطوبة الضئيلة في تربة الأرض بالمنظومة الإجمالية البيئية للكوكب - بما في ذلك المياه والطاقة ودورة الكربون - كما أنها تحدد ما إذا كانت مناطق بعينها تعاني من موجات الجفاف أو الفيضانات، وقالت دارا انتخابي كبيرة الباحثين بمرصد رطوبة التربة التابع لـ”ناسا” في مؤتمر صحفي قبل إطلاق الصاروخ، “إن (الرطوبة) تمثل الأيض بالنسبة إلى المنظومة”، وأوضح بث تلفزيوني لـ”ناسا” على الهواء مباشرة انطلاق الصاروخ، الذي يبلغ طوله 39 متراً والذي أنشأته وتديره شركة (يونايتد لونش ألاينس) صباح أمس من قاعدة فاندنبرج للقوات الجوية الواقعة على الساحل الأوسط لكاليفورنيا، وتأخر إطلاق الصاروخ يوماً بسبب سرعة الرياح ويوماً ثانيا لإجراء إصلاحات بسيطة في نظام العزل الخاص به، وفوق الصاروخ تم تركيب مرصد لمراقبة رطوبة التربة سيبقى ثلاثة أعوام على الأقل ليسجل كمية المياه في تربة الأرض السطحية بعمق بوصتين، وقالت انتخابي التي تعمل في معهد التكنولوجيا بماساتشوستس إنه اجمالاً تمثل رطوبة التربة أقل من 1% من مخزون المياه على الكوكب، ويعول العلماء حالياً بدرجة كبيرة على نماذج الكمبيوتر لقياس درجة رطوبة التربة، وانفقت “ناسا” 916 مليون دولار على هذه المهمة بما في ذلك إطلاق الصاروخ وعمليات الإعداد التي استمرت ثلاث سنوات.