السياحة العالمية على الطريق لتحقيق رقم قياسي جديد، وفق ما أورد أحدث تقرير إحصائي صادر عن منظمة السياحة العالمية، وسط توقعات بأن ينهي العام على وقع تدفق أكثر من 1.1 مليار نسمة بحلول نهاية العام الجاري 2014، وهو ارتفاع يفوق التوقعات.
وأوضح التقرير أن عدد السياح الدوليين قد يصل إلى 1 مليار و100 مليون سائح، بنسبة نمو قد تبلغ 5 ٪ ، مقارنة بالعام المنصرم، حسب مؤشرات أحدث الإحصائيات الصادرة عن المنظمة العالمية.
وتعزز المنظمة توقعاتها بتحقيق رقما قياسيا جديدا بحلول نهاية 2014، بعد أن قفز حجم السياح الدوليين ( بين عشية وضحاها) إلى 978000000 مليون سائح دولي، في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بين يناير وأكتوبر، وبزيادة قدرها 4.7٪، وبمعدل أكثر مما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2013.
وسط مؤشرات تؤكد تواصل السياحة الدولية نموها طويل الأجل بشكل جيد وبما يعزز التوقعات للفترة من 2010- 2020، بزيادة نسبتها (+ 3.8٪).وكشف التقرير أن أغلب الأقاليم السياحية حول العالم، قد سجلت نسب نمو جيدة في عدد الوافدين من السياح الدوليين، حيث سجلت الأمريكتين أقوى نمو بزيادة قدرها 8%، تلتها آسيا والمحيط الهادىء بمعدل بلغ 5 بالمائة، في حين حقق النمو في أوروبا وهي المنطقة الأكثر زيارة في العالم نسبة 4%، مع نتائج قوية في شمال أوروبا وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
ويفيد التقرير بزيادة عدد السياح الدوليين في منطقة الشرق الأوسط بنسبة بلغت 4٪ (في الأشهر العشرة الأولى من 2014)، وعادت إلى نسب الانخفاض المسجلة منذ عام 2011، فيما ارتفعت أعداد السياح الدوليين في أفريقيا بنسبة 3٪، على الرغم من التحديات من تفشي مرض"إيبولا" في عدد من بلدان غرب أفريقيا وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي في تعليقه على المؤشرات العالمية:" على ضوء هذا الاتجاه، يتوقع أن ينهى العام الجاري بأعداد قياسية"، مضيفاً بالقول إن هذه النتائج لافتة للنظر، رغم أن أجزاء مختلفة من العالم لا تزال تواجه تحديات جيوسياسية وصحية كبيرة، في حين لا يزال الانتعاش الاقتصادي العالمي هشا إلى حد ما وغير متساو.
وأضاف الرفاعي:"الأهم من ذلك أننا نرى التزاما سياسيا متزايدا لقطاع السياحة في العديد من البلدان، وأن هذا أمر مشجع، لأن السياحة هي واحدة من القطاعات القادرة على تقديم أفضل الحلول في خلق فرص العمل الجديدة".