تلتئم قمة الآبيك 2014، في العاصمة الصينية بكين تحت شعار تحديد ملامح المستقبل من خلال شراكة آسيا -الباسيفيك، حيث تناقش ثلاث قضايا رئيسية هي ( الدفع بالتكامل الاقتصادي الإقليمي، وتعزيز التنمية الابتكارية ، والإصلاح الاقتصادي والنمو، وتدعيم التنمية الشاملة في البنية التحتية والترابط).
وتلتقي قمة الآبيك 2014 حول شعار تحديد ملامح المستقبل ، بحضور عدد كبير من رؤساء دول ورؤساء حكومات المنطقة ، الذين سيطلقون عملية منطقة التجارة الحرة لفضاء (آسيا -الباسيفيك) ، ويخطون خطوة جديدة للأمام باتجاه تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي.
ويقول خبراء الاقتصاد ، أن هذه الموضوعات تتفق مع اتجاه التنمية الاقتصادية في منطقة ( آسيا - الباسيفيك والعالم) الأوسع ، و تفي بالمطلب المشترك لجميع اقتصادات ( آسيا - الباسيفيك ).
وسيحدد أعضاء المنتدى ، خمس مجالات رئيسية للتعاون تشمل تغيير النمط التنموي ، وإعادة هيكلة الاقتصاد ، وتدعيم النمو المطرد والتهيئة الحضرية من أجل تعميق التعاون في مجالات متعددة ، وتعزيز الإصلاح في المجالات المشتركة.
كما سيكون لميثاق الآبيك حول تعزيز التنمية الابتكارية والإصلاح الاقتصادي والنمو المتوقع اعتماده في الاجتماع، تأثير بعيد المدى على مستقبل منطقة (آسيا -الباسيفيك).
والجدير ذكره أن منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي ( ابيك- التعاون الاقتصادي لآسيا والهادئ) هو منتدى يضم 21 دولة تطل على المحيط الهادي ، و تسعى هذه الدول إلى تشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا ودول المحيط الهادي ، وقد تأسس المنتدى عام 1989 تلبية للنمو الاقتصادي المتزايد للدول المطلة على المحيط الهادي، وظهور تكتلات اقتصادية أخرى في العالم مثل الاتحاد الأوروبي والنافتا، و تسعى( ابيك ) لرفع مستوى المعيشة والتعليم من خلال تحقيق نمو اقتصادي متوازن ، وتشارك العوائد بين دول آسيا والمحيط الهادي ، ويشكل تعداد السكان القاطنين للدول المطلة على المحيط الهادي ما يقارب من 40% من عدد سكان العالم.
و يحضر الاجتماع السنوي ( لابيك ) ، رؤساء ورؤساء الحكومات من الدول الأعضاء ، عدا جمهورية الصين (تايوان) الممثلة تحت اسم تايبيه الصينية على مستوى وزير، حيث يتغير مكان انعقاد المنتدى سنويا بين الدول الأعضاء.
ومن أبرز العادات لهذا المؤتمر ، هو أن رؤساء الحكومات يرتدون الملابس الوطنية للبلد المضيف .