يحتفل الشعب الجزائري اليوم السبت الأول من شهر نوفمبر بالذكرى الـ60 لاندلاع الثورة الجزائرية الكبرى عام 1954 ضد الاستعمار الفرنسي البغيض لتنهي132عاما من الاستعمار.
وانطلقت الرصاصة الأولى للثورة الجزائرية في الأول من نوفمبر 1954م معلنةً قيام الثورة بعد حوالي مائة وثلاثين سنة من الاستعمار الفرنسي للبلاد.
وبدأت هذه الثورة بقيام مجموعات صغيرة من الثوار المزوّدين بأسلحة قديمة وبنادق صيد وبعض الألغام بعمليات عسكرية استهدفت مراكز الجيش الفرنسي ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفي وقت واحد.
وشارك الشعب الجزائري بكل فئاته في حرب تحرير وطنية ثورية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي وكانت نتيجتها انتـزاع الجزائر لاستقلالها بعد استعمار شرس وطويل استمرّ أكثر من مائة وثلاثين عاماً.
ودفع الشعب الجزائري ثمنا باهضا في هذه الحرب التحريرية حيث بلغ عدد الشهداء المليونً ونصف المليون من الشهداء سقطوا برصاص المستعمر وفي المذابح والمجازر الوحشية التي شهدتها ارض الجزائر.
ولم تكن الثورة وليدة الأول من نوفمبر 1954م بل كانت تتويجاً لثورات أخرى سبقتها، ولكن هذه الثورة كانت أقوى وانجح تلك الثورات، وأشملها، وتمخض عنها إعلان استقلال الجزائر بعد ثمانية أعوام من الكفاح الشرس.
وتعد مناسبة انطلاقة ثورة التحرير الجزائرية مناسبة عزيزة على كل جزائري بل كل عربي، يرفض سطوة الاستعمار ووطأة الاحتلال وهي المناسبة التي تركت أثراً بالغاً ليطرق الشعب الجزائري أبواب النصر وطريق الاستقلال.