قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء في جنيف إن لديها ما لا يقل عن 1500 جرعة تجريبية من لقاح فيروس إيبولا جاهزة لاستخدامها في التجارب اعتبارا من مطلع العام المقبل.
وقالت المنظمة :"لا يمكن السماح لأي شيء بأن يؤخر هذا العمل" لتلخص بذلك آراء خبراء اللقاحات والصحة الذين تشاوروا مع المنظمة يومي الاثنين والثلاثاء.
وأوضحت منظمة الصحة أنه من المتوقع الحصول على نتائج اللقاحات وسلامتها والجرعة المناسبة بحلول نوفمبر المقبل أو ديسمبر.
ومن المقرر إجراء دراسات أوسع في دول غرب أفريقيا المتضررة والدول المجاورة في الفترة ما بين يناير وفبراير.
وأشارت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن تلك الجرعات لن تستخدم في التجارب بين السكان في غرب أفريقيا ولكنها مخصصة للعمال في المجال الطبي والأشخاص الرئيسيين الآخرين المنخرطين في مكافحة تفشي الوباء.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على تسريع اختبار اثنين من اللقاحات التي لا تزال في مرحلة التجارب، وهما "لقاح فيروس الشمبانزي المعدل وراثيا" وطورته شركة "جلاكسو سميث كلاين" البريطانية بالتعاون مع مختبر حكومي أمريكي، واللقاح الآخر هو "في إس في" وتم تطويره بواسطة وكالة الصحة الكندية.
وقد بدأت التجارب الأولية على اللقاح الأول على الأفراد في سبتمبر في الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن المقرر أن تبدأ أول تجربة للقاح الثاني "في إس في" خلال الأيام المقبلة في الولايات المتحدة.
وكان أحد أفراد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ليبيريا توفي الأسبوع الماضي جراء الإصابة بالإيبولا، بحسب ما ذكرته كارين لاندجرين رئيسة البعثة أمس الأربعاء.
وكان المواطن الليبيري أول موظف تابع للأمم المتحدة يموت جراء الإصابة بالإيبولا، حسبما ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وتبرعت كندا لمنظمة الصحة العالمية بما يتراوح بين 1500 و2000 جرعة من اللقاح .
يذكر أنه حتى الآن، أصيب 7200 شخص على الأقل بفيروس إيبولا، توفي منهم 3300 شخص جراء الحمى النزفية التي يتسبب فيها الفيروس في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون منذ بداية ظهور الفيروس أواخر العام الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك مؤشرات ضئيلة على أن هذا الوباء قد تمت السيطرة عليه في غرب أفريقيا.
وذكرت المنظمة أن الوضع في غينيا أصبح أكثر استقرارا بخلاف الدولتين الأخريين اللتين تنتشر فيهما الإصابات.
وقالت المنظمة إنها تنظر في تحصين العاملين في المجال الطبي والأشخاص الآخرين الذين يتعاملون مع تفشي الفيروس كإجراء طارئ، بالتوازي مع التجارب المخطط لها مطلع العام المقبل.