أكد رئيس المؤتمر الوطني العام الدكتور " محمد المقريف " أن المؤتمر رغم الظروف التي مر بها كان حريصا على ألا تتوقف أعماله ، وظل يبحث عن قاعة لعقد اجتماعاته بعد اقتحام قاعته الرئيسية من قبل عدد من الثوار الجرحى.
وأوضح الدكتور " المقريف " في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس ، رفقة النائبين الأول والثاني للمؤتمر وعدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام ، أن المؤتمر بحث عن قاعات جديدة وفي أماكن مختلفة وآخرها قاعة الأرصاد الجوية بالكريمية ، لمناقشة جدول الاعمال الذي يضم عددا من البنود في مقدمتها الميزانية العامة للدولة والاستحقاق الدستوري ومشروع قانون العزل السياسي وغيرها من القوانين ، غير أنه فوجئ باقتحام القاعة من قبل أعداد كبيرة من المتظاهرين واحتجاز أعضاء المؤتمر من الرجال والنساء لساعات طويلة .
وقال رئيس المؤتمر إن المقتحمين للقاعة قاموا بالاعتداء بالضرب على عضوين من أعضاء المؤتمر والتلفظ بعبارات السب والشتم وإشهار السلاح في وجوه أعضائه ، دون الوضع في الاعتبار أن هناك سيدات ليبيات بين أعضاء المؤتمر كان يجب احترامهن وتقديرهن استنادا على قيم ومبادئ وأخلاق المجتمع الليبي .
وأضاف السيد " المقريف " أنه لولا القدرة الالهية وضبط أعضاء المؤتمر لأنفسهم لتحولت القاعة إلى مشهد دموي بسبب تلك التصرفات الخارجة على القانون .
وجدد رئيس المؤتمر الوطني العام في المؤتمر الصحفي ، التأكيد على أن السيارة التي كان يستقلها قد تعرضت لوابل من الرصاص عقب مغادرته مكان انعقاد المؤتمر ، حيث تم إطلاق تسع رصاصات على السيارة أحدثت بها أضرارا كبيرة وأصابت أحد المرافقين لرئيس المؤتمر.
وأعلن الدكتور المقريف أن الأجهزة الرسمية بدأت على الفور في إجراء التحقيقات حول الأحداث المتلاحقة التي صاحبت انعقاد الاجتماع وما بعده ، مؤكدا أن المؤتمر الوطني العام يرحب بقيام المواطنين بالتعبير عن مطالبهم بالطرق المشروعة البعيدة عن العنف واستعمال القوة ، وإنه لن يعمل تحت التهديد ولن يسمح لأي جهة أو فرد أو جماعة أن تفرض أسلوبها على عمل المؤتمر الذي سيفقده الشرعية التي اكتسبها أمام العالم في انتخابات حرة ونزيهة.