حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة من تفاقم مشكلة ارتفاع أسعار الغذاء في غرب أفريقيا خلال الأشهر القادمة بسبب التفشي الحالي لفيروس الايبولا الذي يعرض المحاصيل الزراعية للخطر.
وأصدرت المنظمة انذارا خاصا لليبيريا وسيراليون وغينيا الدول الثلاث الأكثر تضررا بالوباء والتي لقي فيها نحو 1550 شخصا حتفهم منذ أن اكتشف الفيروس في الغابات النائية بجنوب شرق غينيا في مارس.
وقال فينسنت مارتن وهو رئيس وحدة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في دكار تنسق رد المنظمة على الوباء "حتى قبل تفشي الإيبولا كانت الأسر في المناطق الأكثر تضررا تنفق ما يصل إلى 80 في المائة من دخلها على الغذاء.
" وأضاف في بيان"والآن يجعل هذا الارتفاع الأخير في أسعار الغذاء بعيدا بالفعل عن متناولها.
" وذكر أن أزمة الغذاء قد تعرقل احتواء المرض الذي يتنقل عن طريق سوائل جسم المريض.
وقالت المنظمة إن إنتاج الأرز والذرة سيقل خلال موسم الحصاد الرئيسي الوشيك لأن الهجرة والقيود على الحركة تتسبب في نقص العمالة بالمزارع.
وستتضرر بشدة محاصيل تدر دخلا مثل زيت النخيل والكاكاو والمطاط لتنكمش القوة الشرائية للعديد من الأسر التي ستفقد أيضا الدخل والتغذية بسبب حظر لحوم الطرائد.
وقلص اغلاق المعابر الحدودية والحد من التجارة عبر الموانئ امدادات الغذاء في الدول الثلاث وهي من الدول المستوردة للحبوب كما ارتفعت الأسعار مع زيادة تكاليف النقل.
ووافق برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة على برنامج طارئ لتوصيل 65 ألف طن من الغذاء إلى 3،1 مليون شخص متضرر من الإيبولا خلال فترة ثلاثة أشهر.