قتل ثلاثة متظاهرين وأصيب خمسة آخرون في "ساحة الأحرار" وسط الموصل، بشمال العراق.
وقال الناطق باسم ساحة الأحرار اإن عناصر من الشرطة فتحت نيران أسلحتها صوب المتظاهرين بالساحة، مما أدى إلى سقوط هؤلاء الضحايا.
وبدورها قالت الشرطة ان منتسبيها اعتقلوا عشرين شابا شاركوا في تظاهرات اليوم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وضمن السياق نفسه أعلن دعاة وعلماء محافظة (نينوى) عن وجود عرقلة لوصول المصلين في الساحل الايسر من مدينة (الموصل) والذي يقع تحت اشراف الفرقة الثانية بالجيش.
وقال الشيخ عبد العزيز الكيلاني ،احد هؤلاء العلماء، إن قوات الجيش المنتشرة بالساحل الايسر من المدينة تقوم بغلق الطرق الرئيسية المؤدية الى الجوامع لتأدية صلاة الجمعة الموحدة ، تحت ذريعة تردي الاوضاع الامنية.
وفي بغداد تظاهر اهالي منطقة الاعظمية، امام جامع ابو حنيفة النعمان، احتجاجاً على اغلاق الجامع، ومنع اقامة صلاة موحدة.
وفي إطار متصل تظاهر الالاف من اهالي مدينة سامراء وتكريت في محافظة صلاح الدين، مطالبين الحكومة بتنفيذ مطالبهم.
أما إمام وخطيب جمعة ساحة الاعتصام بالفلوجة، فدعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى التوقف عن السياسة التي ينتهجها.
وقال الخطيب في الصلاة التي حضرها مئات الآلاف من المصلين "لنذكّر رئيس الوزراء بأن امامه الفرصة الاخيرة ويجب الافادة منها"، مضيفاً ان فترة حكم المالكي شهدت مقتل مليون ونصف المليون عراقي ، وبسببه رملت مليونا امرأة ، وتم تهجير أربعة ملايين من منازلهم في الداخل والخارج.
ومن جانبه طالب خطيب جمعة ميدان الحق في، سامراء، باطلاق سراح شيوخ ومتظاهرين وداعمين للتظاهرات تم اعتقالهم مؤخراً.
وقال الشيخ احمد فاضل في خطبته أمام مئات الالاف من اهالي سامراء، إن استمرار الانتهاكات والاعتقال وتبديد الثروات والانفراد بالسلطة من خلال سياسيات التهميش والاقصاء هي التي دفعت الناس للخروج في تظاهرات سلمية لرفع الظلم عنهم.
وأضاف أن الطائفية خط احمر، قائلاً "وفي الوقت الذي يعد رئيس الوزراء نوري المالكي بأن المطالب مشروعة، فانه لا يعالجها بجدية".
ورأى ان منع قيام صلاة موحدة في بعض المناطق يعد نهجا مخالفا للدستور والحريات، داعياً ابناء العراق من مثقفين وسياسيين ووجهاء إلى الوقوف مع مطالب المتظاهرين والضغط على رئيس الوزراء للاستجابة لها.
وفي شمال الرمادي اتهم الشيخ تحسين الحديثي خلال خطبته نوري المالكي بتهديد المعتصمين بحرب طائفية من اجل مصالحه الحزبية وبقائه اكبر قدر في الحكم.
واوضح ان العراق يشهد اسوأ مراحل تاريخه بسبب ما وصفه بطائفية الحكومة، وهجرها لمصالح الشعب ، مؤكدا ان الشعب يعاني من الفقر وانعدام الخدمات والكهرباء بالاضافة الى الملايين من الايتام والارامل.
وأطلقَ متظاهرو الأنبار، بغرب العراق، تسمية "الفرصة الأخيرة" على جمعة اليوم، مشيرين إلى أن فعالياتها ستشمل ست محافظات، وتستهدف إبلاغ الحكومة بنفاد صبرهم من تجاهل مطالبهم.
وقال الناطق باسم اللجان الشعبية اياد الخطيب إن جمعة اليوم ستكون الفرصة الأخيرة أمام الحكومة لفتح قناة تفاوض وتحاور مع المتظاهرين للاتفاق على آلية تنفيذ مطالبهم بعد أن نفد الصبر من تجاهلها للمتظاهرين منذ 72 يوما.
وأضاف أن هذا الأسبوع سيكون الأخير لإعادة الحكومة إلى رشدها، وإلا فإن المعتصمين والمتظاهرين سيتجهون إلى طريق