اقتحم متظاهرون مقر المؤتمر الوطني العام بطرابلس، امس الأحد، أثناء انعقاد جلسته المسائية لاستكمال عدد من المواضيع المتعلقة بإجراء الانتخابات الرئاسية.
وقال"عمر حميدان" المتحدث باسم المؤتمر في مداخلة تلفزيونية،"إن المتظاهرين تجمعوا منذ ظهر اليوم حول مبنى المؤتمر وقاموا بإضرام النيران خارج سياجه عدة مرات قبل أن يقتحموا قاعة المؤتمر".
وأكد"حميدان" أن المتظاهرين اعتدوا بالضرب على عدد من الأعضاء وأصيب بعض الأعضاء بجروح ونقلوا على إثرها للمستشفى، مضيفا أن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين، ولم يتحدثوا مع أعضاء المؤتمر ولم يفصحوا عن مطالبهم".
وقال" إن هناك مجموعة من الشباب تواصلوا مع المؤتمر وطالبوا بإطلاق سراح من تم القبض عليهم بالأمس"، مرجحا أن تكون واقعة اقتحام المؤتمر لها علاقة بهذا الأمر.
ومن جهته أكد رئيس المؤتمر الوطني العام"نوري أبوسهمين" أن بعض الأعضاء أصيبوا بطلقات نارية من قبل من وصفهم بـ"المارقين" الذين تم القبض على بعضهم الليلة الماضية في الخيمة التي نصبت أمام مقر المؤتمر وهم مخمورون ويتعاطون حبوب الهلوسة.
واتهم"أبوسهمين" الأصوات الداعية لإسقاط المؤتمر بالوقوف وراء ما حدث، وأكد أنه على اتصال بأعضاء المؤتمر للاطمئنان عليهم.
وأضاف" أن الأمن الرئاسي أطلق أعيرة نارية في الهواء، ولكنه لم يطلق أي رصاصة تجاه الذين اقتحموا القاعة"، مؤكدا أن المقتحمين هم من بادروا بإطلاق النار عند مغادرة الأعضاء مقر المؤتمر حيث أصيب عدد منهم.
وكان المؤتمر الوطني العام يعقد جلسة لاستكمال عدد من المواضيع المتعلقة بإجراء الانتخابات الرئاسية، والاستماع إلى رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات بشأن ملامح الدخول في انتخابات مبكرة، وتقرير حول ما توصلت إليه لجنة فبراير التي شكلت منذ أيام بهذا الخصوص.