عادت الحياة لمشروع"الصحابي" لزراعة النخيل والزيتون والأشجار المثمرة، بعد تعرضه للإهمال والسرقة والخراب والتدمير خلال حرب تحرير ليبيا.
ويقع مشروع الصحابي الزراعي وهو مملكة طبيعية وسط الصحراء على بعد أربعين كيلو مترا غرب جالو وسط الصحراء على رقعة اتساعها (100) ألف هكتار، منها قرابة (40) ألف هكتار مزروعة بـ (396) مزرعة نخيل وزيتون، و تبلغ مساحة المزرعة ستة هكتارات بها (500) نخلة و100 زيتونة، بإجمالي (190) ألف نخلة، و(148) ألفا زيتونة، تغذيها (56) بئرا عميقا.
ويوجد بالمشروع، (18) حقل ري دائري الشكل بسعة (47) هكتارا، خاصة بالشعير والبرسيم والقصب.
ويشرف على المشروع، (50) موظفا وطنيا إداريا ومهندسا، و(110) من الأيدي العاملة العربية والأفريقية.
وصرح مدير مشروع الصحابي، المهندس"عبدالهادي الهبري"، أن المشروع يتبع وزارة الزراعة، وله فرع في منطقة تازربو به (10) آلاف شجرة مانجو و(20) ألف شجرة نخيل.
من جهته، أكد مدير الموقع المهندس" عبدالله الكاسح"، أن المشروع ينتج الآن الخضروات الصيفية والشتوية والحمضيات، وأن هنالك مشروعا لتربية الأبقار في حظيرة كبيرة ومصنعا لخطوط الحليب ومشتقاته قريبا، إضافة إلى حظيرة الأغنام والطيور.
وأضاف أن المشروع، يغطي السوق المحلي من حاجات الخضروات والأعلاف المواشي ومحاصيل الحبوب، وأن المستقبل يبشر بتغطية كبيرة للأسواق الليبية مع جهد متواصل من الشباب الليبي.
يشار إلى أن المشروع تعرض إبّان حرب تحرير ليبيا، بعد تمركز كتائب الطاغية فيه وحصارها لجالو، للإهمال والسرقة والخراب والتدمير لمدة عامين كاملين.
وأفاد السيد" أحمد عبد الرحمن"، مشرف الخدمات ، بأنه تم تقديم طلب لوزارة الزراعة باستجلاب عمالة مغربية متخصصة في الفلاحة، وأنه تمت الموافقة على هذا الأمر الذي سيساعد في زيادة الإنتاج وتطويره.
ومعلوم أن موقع المشروع الطبيعي الآن، أصبح موقع جذب للزيارات العائلية والمدرسية في لوحة طبيعية جمالية صحية وسط الصحراء الليبية.