قيّدت مصلحة الطيران المدني تشغيل شركة "نوفل أير" التونسية المؤجرة من قبل الخطوط الجوية الليبية، وقالت في بيان صحفي إن الاجراء التي فرضته على هذه الشركة نابع من مسؤوليتها في الحفاظ على سلامة الركاب وأرواحهم.
وأوضحت المصلحة في البيان الذي تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة منه، أن سبب اتخاذها لهذا الاجراء جاء بعد حادثة فقدان الاتصال بطائرة تابعة لشركة نوفل أير المدة الماضية لمدة 45 دقيقة أثناء طيرانها فوق الأرضي الفرنسية وحتى دخولها للأجواء البريطانية.
وأضاف البيان أن طول وقت فقدان الاتصال بالطائرة أدى لاعتقاد المراقبة الجوية الفرنسية أنها اختطفت، فتعقبتها طائرتان عسكريتان فرنسيتان، واتخذت احتياطات مشددة من قبل السلطات البريطانية وتم تفتيش الركاب بدقة والتحقيق مع الطاقم الجوي للطائرة بعد وصولها مطار مانشستر.
وكشفت المصلحة أنه اتضح من خلال المعلومات الأولية أن الطيار كان نائما أثناء فترة فقدان الاتصال بالطائرة وأن مساعده كان خارج قمرة القيادة في تلك المدة، كما أن التحقيقات تشير إلى أن هناك قصورا واضحا في إجراءات السلامة وعدم التزام طاقمها بدليل العمليات الخاص.
وأكدت مصلحة الطيران المدني أنها ستتأكد بالتنسيق مع إدارة الطيران المدني التونسي أن جميع هذه الإجراءات الوقائية اتخذت وتم تطبيقها.
يشار إلى أن مدير مصلحة الطيران المدني ومدير إدارة سلامة الطيران سيجتمعان مع المسؤولين في الطيران المدني التونسي غدا الخميس بتونس للنظر في رفع القيود على تشغيل هذه الشركة بعد الإيفاء بمتطلبات السلامة والتشغيل.