احتفلت الحركة الكشفية في ليبيا، يوم السبت بمدينة طرابلس بالذكرى الـ 60 لتأسيسها .
وحضراحتفال الكشافة ، وزير الثقافة "الحبيب الأمين" ووزير الدولة لشؤون المؤتمر الوطني العام ، ورئيس المجلس المحلي غوط الشعال والسياحية .
واشتملت فعاليات الاحتفال ، انطلاق مسيرة راجلة من مقر الفوج ، إلى مقر الاحتفال شارك فيها عدد من سيارات المرور والأمن الوطني ومنتسبي الحركة الكشفية الليبية.. حاملين رايات الوطن والرايات الكشفية.. مرددين الشعارات الكشفية .
وتم في ختام هذا الاحتفال ، منح درع الحركة الكشفية للمجلس المحلي غوط الشعال والسياحية .
الجدير بالذكر ، أن أول فرقة كشفية تأسست في ليبيا ، كانت بمدرسة طرابلس الثانوية بقيادة "علي خليفة الزائدي" ، الذي اعتبر مؤسس الحركة الكشفية في ليبيا، وفي العام 1954 تأسست أول فرقة كشفية في كل من : بنغازي ، وسبها ، وأصبحت عضوا في المنظمة العالمية للحركة الكشفية في عام 1958.
الحركة الكشفية الليبية ، أصبحت عضوا مؤسسا للمنظمة الكشفية العربية عام 1954، وعضوا مؤسسا للهيئة العربية للمرشدات - عندما عقد أول مؤتمر بطرابلس العام 1966- وعضوا مؤسسا للاتحاد الكشفي المغاربي منذ عام 1958.
كما أنها عضو في المنظمة الدولية لقدامى الكشافين والمرشدات منذ العام 1988.
وفي العام 1956 ، حصل كشافو ليبيا على المركز الأول في المخيم الكشفي العربي الثاني في أبي قير، الإسكندرية.
وتكونت في العام 1957 أول فرقة للأشبال، وفي العام 1958 تكونت أول فرق للمرشدات في بنغازي وطرابلس ، وتم استحداث منطقة كشفية جديدة في مدينة البيضاء عام 1957 .
في العام 1959 تم الاعتراف العالمي بكشاف ليبيا في المؤتمر العام السابع عشر في نيودلهي, الهند وتكونت في العام الذي يليه أول قيادة عامة لكشاف ليبيا.
وفي عام 1961م ، صدر قانون تنظيم الحركة الكشفية الذي قامت بموجبه جمعية كشافي ليبيا كجمعية أهلية ذات نفع عام تتمتع بالشخصية الاعتبارية.
وتعتبر الحركة العامة للكشافة والمرشدات عضواً مؤسساً للمنظمة الكشفية العربية في عام 1954م، وتم تسجيلها في المنظمة الكشفية العالمية عام 1958م.
ويذكر أن أول حركة تأسست للكشافة كانت خلال عام 1907 ، عندما قام "بادن باول" بتكوين أول معسكر كشفي عام 1907فى جزيرة براون سي في إنجلترا ، وحضرة 20 كشافا ، و أقيم أول مهرجان كشفي عام 1909 في كريستال بالاس ، وحضرة 10.000عشرة آلاف كشاف ، وأول مخيم كشفي عالمي أقيم سنة 1920 في الأولمبياد بانجلترا ، وشارك في 8000كشاف وجوال ويمثلون 21دولة .
وكانت أول دولة عربية دخلتها الكشافة ، هي لبنان ثم سوريا، وكان أول مخيم عربي كشفي عام 1945وحضرة 26دولة.
وأول مخيم دولي للجوالة فى كاندرشتج بسويسرا عام1931 ،وظهرت الكشافة في لبنان1912 وفي سورية 1915، وفلسطين 1915، والعرق1916، والسودان 1918، ومصر1918، والمغرب1919، وتونس1923، والجزائر 1923، والكويت1936، والسعودية1944، و ليبيا1954 .
وأقيم أول مخيم في إنجلترا سنة1920م وقد تم في هذا المخيم وضع نواة تكوين مكتب الكشافة الدولي ، وتقرر فيه أن تعقد مؤتمرات دولية كل سنتين ، وتقام مخيمات دولية كل أربع سنوات .
و عقد المؤتمر الدولي الأول سنة 1922م في فرنسا ، كما عقد المؤتمر الثاني في الدنمارك سنة 1924م وعقد المؤتمر الدولي الثالث سنة1928م في سويسرا ، واستمرت هذه المخيمات والمؤتمرات بانتظام.
هذا والجدير بالذكر ، أن المصادر التاريخية تفيد بأن عددا من الباحثين العرب يقولون : إن جذور الكشافة قديمة تعود إلى منذ فجر التاريخ ، واستعملت لفظة ( الكشاف) في عصور إسلامية مختلفة ، وإن "محمدعلي باشا" - الذي حكم مصر في أوائل القرن التاسع عشر - قد استعمل الكشافة في جيشه لذلك نرى أن كل ما قام به ( بادن باول ) عندما أسس الحركة الكشفية في بداية القرن العشرين هو الاستفادة من تجارب الأمم في هذا المجال فصاغ الحركة الكشفية في تنظيمات واطر محددة مما أدى إلي نسبتها إليه وورد في كتاب ( الحركة الكشفية عربية الأصول) للشيخ "أحمد الشرباصي" ما يلي: (إن العربي منذ فجر التاريخ يعيش في الجزيرة العربية ، ويحيا حياة كشفية يقيم بين الأودية والجبال ، يتتبع منابيع الكلأ ، ويلاحظ النجوم والكواكب و تساير تحركات الشمس والقمر ، يحس الإحساس العميق بحركات الرياح والأمطار ، يتنبه في تدقيق إلى ما حوله من الحيوانات والطيور والحشرات والنبات ، مما أدى إلى شهرة العرب في أمور كثيرة كالقيافة والفراسة ، ودراسة الاختلاج ، وملاحظة النجوم ، وتعرف منابت الكلأ ، وملاحظة الطيور ، وتتبع الرياح والأمطار ، ودراسة الحيوانات والحشرات .
وتشير بعض المصادر العربية ، إلى أن العرب قد حرصوا منذ قديم الزمان ، على تنشئة أبنائهم تنشئة تعدهم لأن يكونوا نافعين لأنفسهم ولمجتمعاتهم ولقد كان العرب من أسبق الشعوب إلى العناية بأبنائهم ليشبوا أصحاء أقوياء الأجسام سليمي البنية ، وقد ساعدهم في ذلك حياتهم القبلية وتعاملهم مع الصحراء والجبال واعتمادهم على أنفسهم في جلب رزقهم و التنقل من مكان إلى مكان بحثا عن الكلأ والماء ، فقد كانوا كشافة بطبيعتهم وعادتهم وتقاليدهم يسترشدون بالنجوم ليلاً وبالشمس نهاراً، وكشافة العرب لمواقع النجوم والسير في الصحراء الشاسعة والخروج من متاهاتها المخيفة ، فهم الكشافة الذين ليس لهم مثيل في العالم.