حققت مواقع الإنترنت المُزودة بمحتوى مسروق أرباحاً تُعادل حوالي ربع مليار دولار أمريكي، وذلك من مصادر أبرزها الإعلانات، خلال العام الماضي، وتقوم بعض المواقع بطرح مُحتوى غير مُرخص لها بنشره، مثل الأفلام والأغاني والبرامج التلفزيونية، وأشارت دراسة نشرها ائتلاف Digital Citizens Alliance إلى تحقيق أشهر 30 موقعاً من المواقع المعروفة بنشر المُحتوى المسروق، لأرباح بحدود أربعة ملايين دولار أمريكي من الإعلانات، للموقع الواحد، عام 2013، ومع تعاظم نمو شبكة الإنترنت، تزداد الحاجة لإيجاد حل سريع لتلك الظاهرة، وعلى الرغم من أن ربع مليار دولار يُعتبر رقماً كبيراً، إلا أنه لا يُقارن بالخسائر التي تتكبدها الشركات التي تتعرض مُنتجاتها للسرقة والنشر على شبكة الإنترنت، حسب ما أشار “توم جالفن”، المُدير التنفيذي لدى Digital Citizens Alliance، وأشارت الدراسة إلى أن قسماً لا يُستهان به من الإعلانات التي تنشرها تلك المواقع هي إعلانات لشركات معروفة، كما تقوم هذه المواقع بنشر إعلانات لمواقع مشبوهة، مثل مواقع القمار، وحددت الدراسة العائدات السنوية التي حققتها المواقع التي تنشر مُحتوى مسروق بحوالي 227 مليون دولار، كما حققت بعض المواقع الشهيرة التي تقوم بمُشاركة روابط خدمة BitTorrent أرباحاً تُقدر بحوالي 6 ملايين دولار، وتتميز عائدات تلك المواقع بهامش ربحي كبير، كونها تعتمد على نشر مُنتجات غيرها لتحقيق الأرباح، حيث يتراوح هذا الهامش من 80% إلى 94%، حسب الدراسة، وأشار “جالفن” إلى أمله باتخاذ خطوات جادة تمنع الشركات المعروفة من نشر إعلاناتها على تلك المواقع، مما قد يُسهم في المحافظة على سمعة هذه الشركات، بالإضافة إلى تخفيض أرباح هذه المواقع بشكل كبير، ويهتم ائتلاف Digital Citizens Alliance بتثقيف المُجتمع وصُناع القرار بالأخطار التي قد تواجه المُستخدم لدى تواجده على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال نشر العديد من الإحصائيات والدراسات.