أكد الجهاز القومي المصري لتنظيم الاتصالات زيادة نسبة الشكاوى المقدمة للجهاز من مستخدمي خدمات الانترنت في مصر خلال الفترة القليلة الماضي، وهي الزيادة التي تتزامن مع دعوات للقيام بثورة ضد مقدمي تلك الخدمات، وكانت دعوات قد انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي تحت اسم “ثورة الانترنت في مصر”، مستخدمة هاشتاج “#ثورة_الانترنت”، قد طالبت بضرورة تحسين خدمات الانترنت في مصر وخفض اسعارها، ومؤكدة أن شركات الانترنت في الدولة تخدع المستخدم العادي بتقديم خدمة سيئة بمقابل مادي غير منصف، ووجه الجهاز القومي المصري لتنظيم الاتصالات، ممثلاً في رئيسه المهندس هشام العلايلي، دعوة إلى الشركات المقدمة لخدمات الانترنت في مصر لبحث مستوى جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين ورفع كفاءتها على المدى القصير والمتوسط والطويل، وطالب الجهاز القومي المصري لتنظيم الاتصالات، أن تضمن شركات الانترنت في مصر تقديم مستوى خدمة يتميز بالكفاءة العالية وبأسعار تنافسية مناسبة تراعي المعايير العالمية، ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للجهاز، المهندس هشام العلايلي، أن “الجهاز يهدف في المقام الأول لتقديم خدمات الانترنت للمستخدمين بسرعات عالية وبأسعار مناسبة، وأن من ضمن الحلول السريعة أن تقوم الشركات بتقديم حلول سريعة في المشاكل الفعلية التي تؤثر على جودة الخدمات المقدمة”، ودعى الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات شركات الانترنت في مصر إلى “تقديم خدمات مبنية على تكنولوجيا بديلة لتقنية ADSL لتسمح بتقديم سرعات عالية بجودة مناسبة”، وأضاف العلايلي أن الجهاز يتوقع تأثر مستوى خدمة الانترنت بشكل إيجابي من حيث السرعات والجودة والسعر مع دخول الخطة القومية للإنترنت فائق السرعة حيز التنفيذ وبتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات، وينتظر أن يتم طرح مناقصة الانترنت فائق السرعة سيتم في خلال الأيام القادمة، حيث قام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بشراء الأجهزة اللازمة لاختبار جودة خدمات الانترنت، والتي سيتم توريدها قريبا لعمل القياسات وإعلان تقارير عن مستوى وكفاءة الخدمة للشركات المختلفة أسوة بما هو متبع حاليا لخدمات التليفون المحمول، يذكر أن الخطة القومية المصرية للإنترنت فائق السرعة قد تدخل حيز التنفيذ مع نهاية العام الجاري، أو بداية عام 2015 على أقصى تقدير، وذلك حسب تصريحات سابقة لعمرو بدوي الرئيس التنفيذي السابق للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.