شكل موضوع عودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا محور الاجتماع الموسع الذي ترأسه وزير الإسكان والمرافق السيد " علي حسن الشريف " و" لي شياو بينغ " نائب مدير إدارة غرب أسيا وشمال أفريقيا بوزارة التجارة الصينية رئيس الوفد الصيني رفيع المستوى .
كما تناول الاجتماع بحث وضع آلية لعودة الشركات الصينية إلى ليبيا ،لاستئناف عملها بتنفيذ المشاريع التنموية ، من خلال تفعيل العقود والاتفاقيات المبرمة بين البلدين وتذليل العراقيل أمامها حتى تتمكن الشركات الصينية من العودة لاستكمال مشاريعها بعدد من المدن والمناطق .
وعبر وزير الإسكان والمرافق السيد " علي الشريف " في مستهل الاجتماع عن ترحيبه البالغ بالوفد الصيني رفيع المستوى ، مؤكدا على متانة العلاقات القائمة بين ليبيا والصين ، والدور الهام الذي تقوم به الصين لمساعدة ليبيا في هذه المرحلة الدقيقة .
وقال السيد " الشريف " إن الحكومة الليبية عازمة على تذليل كل الصعوبات أمام الشركات الصينية للعودة للعمل في الأراضي الليبية والإسهام في عملية إعادة الإعمار وبناء مشاريع البنية التحتية والإسكان ، فضلا عن احتياجات أخرى ملحة .
وأضاف " الشريف " أننا نثمن كل من يقدم لنا يد العون ويساهم معنا في إعادة الإعمار والاستقرار ونمو بلادنا ويتفهم المرحلة الانتقالية التي تمر بها ليبيا ، معتبرا أن دولة الصين والشركات الصينية شريك أساسي ومساعد في عملية إعادة الإعمار بليبيا .
وأطلع " الشريف" بالمناسبة الوفد الصيني على موضوع مراجعة التعاقدات السابقة وعملية تقييمها ، وكيفية تعامل اللجنة المكلفة بهذا الخصوص في التفاوض مع الشركات العاملة بالوصول إلى تسوية مرضية للطرفين وأكد زير الإسكان والمرافق السيد " علي الشريف " للجانب الصيني بأن كل الأمور قابلة للتفاوض والتسوية ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كل شركة ترغب بالعودة لاستئناف العمل بليبيا تأخذ 50 % من مستحقاتها مباشرة ، ثم بعد ذلك تستأنف في استكمال باقي المبالغ من أول وثاني مستخلص من بدء العمل .
ودعا السيد " الشريف " الشركات الصينية إلى التعاون والتفاهم في هذا الشأن ، مؤكدا بأن ليبيا سوق واعد أمام الشركات الصينية والفرصة مواتية أمامها وتستطيع أن تستأنف الكثير من الأعمال من خلال فتح مجالات عمل أخرى .
وحضر الاجتماع وكيل وزارة الإسكان والمرافق السيد " علي عبد الحفيظ الاوجلي " ، ومندوبون عن وزارات المواصلات ، والاقتصاد ، والاتصالات والمعلوماتية ، والملحق التجاري بالسفارة الليبية ببكين ، بالإضافة إلى عدد من مديري ومسؤولي الهيئات والأجهزة والشركات الليبية والوفد الصيني رفيع المستوى الذي يضم رؤساء وممثلي عدد من الشركات الصينية .