أصدرت الإثنين إدارة الدولة للصحافة والنشر والسينما والإذاعة والتلفزيون في الصين، إشعارًا جديدًا طالبت فيه المستخدمين الراغبين برفع أي مقطع فيديو إلى الإنترنت، بوجوب استخدام أسمائهم الحقيقية، في خطوة يرى المراقبون أنها تشير إلى المزيد من التقييد على حرية الإنترنت في دولة عُرف عنها ذلك، وقالت الإدارة في إشعارها إنه لا يُمكن لخدمات مشاركة الفيديو على الإنترنت استضافة إلا مقاطع الفيديو التي تم رفعها من قبل شخص يستخدم شخصيته الحقيقة، حيث يتوجب على المستخدمين قبل ذلك تأكيد شخصيتهم وفقًا للمُعرِّف الوطني (National ID)، يُذكر أن الإدارة الصينية بدأت بفرض المزيد من القيود على حرية نشر الفيديو على الإنترنت خلال العام 2012، حيث أعلمت الحكومة هناك مزودي الخدمة مثل “سينا” (Sina) و “يوكو” (Youku) بأنهم مسؤولون عن أي محتوى ينُشر على خدماتهم، وبعد ذلك، زعمت الحكومة أن بعض عروض الفيديو على الإنترنت تضم محتوى مبتذلًا يدعو إلى العنف، وأن عددًا قليلًا من العروض تستخدم مشاهد دموية وبذيئة على أنها دعاية، ثم وفي نهاية عام 2012، ألزمت الصين جميع مستخدمي الإنترنت على التسجيل في خدمات الإنترنت باستخدام أسمائهم الحقيقية، تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية كانت قد أعلنت قبل أيام عن إطلاق نظام خاص لتشغيل الحاسبات والأجهزة الذكية، بهدف كسر سيطرة أنظمة التشغيل الأجنبية على الأجهزة العاملة في البلاد، أطلقت عليه اسم “سي أو إس” (COS).