أكدت دراسة حديثة إلى أن إتقان الطفل لأكثر من لغة في مرحلة مُبكرة يُحافظ على شكل الدماغ مع تقدم السن وأشارت نتائج الدراسة أن البالغين في مرحلة الستينيات من العمر والمُتقنين لأكثر من لغة في مراحل طفولتهم المُبكرة أكثر قدرة على التحول من مهام دماغية إلى أخرى بشكل أسرع وباستهلاك أقل للطاقة الدماغية لتنفيذ المهام الدماغية مقارنة بالناطقين بلغة واحدة فقط .
تتناقص قدرة الإنسان مع تقدمه بالعمر على أداء المهام المُعقدة كما في التخطيط إضافة إلى عجزه عن التكيف مع الظروف الغير مألوفة .
اشتملت الدراسة على بالغين يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 60 – 80 عاماً منهم الناطقين بلغة واحدة أو لغتين وخضعوا للتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ( FMRI ) للدماغ أثناء قيامهم بثلاث مهام بسيطة الأولى تمثلت في التعرف على الشكل الدائري او المربع لجسم ما , الثانية لتمييز اللون الأزرق او الأحمر للجسم ذاته وأخيراً دمج المهمة الاولى والثانية معاً , واعتبر الباحثون المهمة الأخيرة مهمة تحويلية حيث يتطلب من الشخص التبديل بين قرارين مختلفين حول الشكل واللون .
تؤكد الدراسة أن الناطقين بأكثر من لغة يستخدمون دماغهم بكفاءة أكبر مقارنة بغيرهم , حيث أن المناطق الدماغية المسؤولة عن التبديل بين لغة وأخرى تتداخل مع النقاط الدماغية المرتبطة بالانتقال من مهمة الى أخرى ولذلك فان الانتقال المنتظم من لغة إلى أخرى يُنشط المناطق الدماغية المسؤولة عن تغيير المهام .