يتوقع علماء الفلك أن تعبر غيمة غازية غامضة نحو ثقب أسود عملاق في قلب مجرة درب التبانة في الأشهر القليلة المقبلة، وفي هذه الحالة يتوقع العلماء حصول أحد أمرين، الأول أن تغرق الغيمة في الثقب الأسود منتجة في طريقها مقدارا كثيفا من أشعة إكس، أما الأمر الثاني فهو احتمال أن تضم الغيمة نجما لا يراه علماء الفلك حاليا، وفي هذه الحالة فإن النجم سيعبر دون أن يتأثر، في حين أن بعض أجزاء الغيمة ستدخل الثقب الأسود بصورة أقل إثارة، وتأتي هذه التوقعات من طرف علماء الفلك في جامعة ميشيغان الأميركية الذين يراقبون الثقب الأسود واسمه "ساغيتاريوس أي ستار" باستخدام تلسكوب "سويفت" التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، ويقول هؤلاء إنه إذا امتص الثقب غيمة الغاز -التي تدعى جي2"- كليا فإنهم سيكونون قادرين على قياس مقدار أشعة إكس الناجمة لعدة سنوات قادمة، وسيمكنهم ذلك من استخدام تلك البيانات لمعرفة كيف تستهلك الثقوب السوداء القاتمة، مثل "ساغيتاريوس أي ستار" المادة، ويرفع العلماء البيانات التي يجمعونها من التلسكوب يوميا على الإنترنت، ليتمكن علماء آخرون من الاطلاع على الحدث بمجرد اصطدام الغيمة جي2 بالثقب الأسود، ويشير موقع "بوبيولار ساينس" المتخصص بالأخبار العلمية إلى أن العلماء يبدون متحمسين لهذا الحدث بأكمله، حيث قالت قائدة فريق علماء مشروع مراقبة "سويفت" ناثالي ديغينار في بيان "يرغب كل شخص في رؤية حدوث هذا الأمر، لأنه نادر جدا".