أكد رئيس الوزراء السيد " على زيدان " أن من أولويات حكومته ملف المصالحة الوطنية وإصلاح ذات البين بين المواطنين خاصة بعد ثورة 17 فبراير التي جاءت لإصلاح الوطن وإعادة العافية إليه.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بطرابلس بشأن - اتفاق الصلح الذي توصلت إليه قبائل التبو والزوية بالكفرة - أن التبو والزوية ، وهما مكونان من مكونات الوطن عرفا بانتمائهما لهذا الوطن وبمشاركتهما في سجل الجهاد ضد المستعمر ، مشيرا إلى أن لمنطقة الكفرة مكانة خاصة في عقل ووجدان جميع الليبيين .
وبين "زيدان" أن لقائه بوفد من أعيان قبائل التبو والزوية الذين جاؤا بعد توافقهم على الاتجاه إلى الصُلح نتيجة لما أصاب الكفرة من ابتلاءات هذا العصر التي تحدث في منحنيات التاريخ ومحطاته بان يسيل الدم بين الجيران وبين الأشقاء وبين أهل الجوار ويحدث بينهم ما حدث بحيث يخطئ شخصا ما فيحدث الاقتتال و تتداعى الأمور ويصعب أحكامها وضبطها .
وأشار "زيدان" إلى أن الطرفين قررا أن يتصالحا وأن الحكومة قررت أن تتولى ترتيب ما يساعد ويهئ لهذا الصلح من إجراءات لان المصالحة الوطنية هي الجسر إلى السلام والأمن والاستقرار ، مؤكدا التزام الحكومة بمعالجة المسائل المتعلقة بإصلاح ذات البين وجبر الضرر وترميم ما دمره الاقتتال سواء كان ذلك نفسيا أو ماديا تحقيقا للصالح العام كما تعهدت باتخاذ كافة التدابير لحفظ الأمن وإعادة الأمن للكفرة وتعيين مدير عام للأمن بالكفرة بأي ترتيب يقتضيه هذا التعيين ودعمه بالتجهيزات والأفراد.