تخطط الشركة الليبية للحديد والصلب لرفع الإنتاج الإجمالي بشكل طفيف في العام المقبل، إلا أن نقص الكهرباء والغاز سيستمران في إعاقة التعافي.
وقال محمد عبد المالك الفقيه رئيس مجلس إدارة الشركة، إنه رغم المشكلات في إنتاج الصلب السائل إلا أن الشركة ستزيد طاقتها من المنتجات النهائية في العام المقبل، وأنها تسعى لفتح سوق جديدة في الجزائر بينما مازال الطلب ضعيفا في مصر وجنوب أوروبا.
وتوقع استمرار المشكلات في العام الجديد.
وأوضح أن "الإنتاج الإجمالي يتحسن فقد أعددنا خطة إنتاج للعام المقبل ونتوقع زيادة طفيفة، لكن مازلنا نواجه العديد من التحديات أهمها نقص الكهرباء والغاز الطبيعي".
وقال الفقيه "من مايو وحتى الآن نعاني من نقص في الكهرباء أو مشكلات في الغاز".
وشغلت الشركة وحدة أو وحدتين فقط من وحدات الغاز الثلاث التابعة لها على مدار العام.
وكان مسؤولون بالشركة قالوا هذا العام إن المصنع الذي تبلغ طاقته 1.6 مليون طن لم ينتج سوى 350 ألف طن رغم هدف إنتاج ما يزيد قليلاً على مليون طن.
ويرجع ذلك لمشكلات فنية ورفض خبراء أجانب العمل هناك بسبب الظروف الأمنية في ليبيا.
وتخطط الشركة المملوكة للدولة لإنتاج 1.1 مليون طن من الصلب السائل في العام المقبل.
وقال الفقيه إن المصهر رقم 1 للشركة سينتج 650 ألف طن مقارنة بنحو 400 ألف في العام الحالي أي بزيادة 70 % عن الخطة الأصلية.
وتخطط الشركة للوصول بإنتاج المصهر رقم 2 إلى 450 ألف طن العام المقبل. ولم يحدد الفقيه رقماً للإنتاج الإجمالي في 2013 لكنه قال إنه أقل بنحو طفيف عن 60 % من المستهدف.
وتطمح الشركة التي تقع في مدينة مصراتة الساحلية للمضي قدما في خطة توسع بثلاثة مليارات دينار (2.44 مليار دولار) ترجع لعهد القذافي.
وتسعى الشركة لزيادة قدرتها الإنتاجية في المنتجات النهائية.
ويبدأ منتصف 2014 تشغيل مصنع جديد لإنتاج القضبان بسعة إنتاجية سنوية ستبلغ 800 ألف طن لكن بإنتاج أولي 225 ألف طن.
وقال الفقيه إن هذه الكمية بخلاف الإنتاج المستهدف للعام المقبل والبالغ 400 ألف طن وهي نفس الكمية التي أنتجتها الشركة في الفترة من يناير وحتى أكتوبر من العام الجاري.
وأوضح أن الشركة تخطط لزيادة إنتاجها من الحديد بمصنع الاختزال المباشر من 900 ألف طن في العام الجاري إلى مليون طن في 2014 وزيادة إنتاجها من مصنع الدرفلة على الساخن إلى 500 ألف طن في العام المقبل مقارنة مع 100 ألف فقط في 2013.
وقال الفقيه إن الشركة تجري محادثات لتصدير الصلب إلى الجزائر في مسعى لتعويض أثر الطلب الضعيف من أسواق أوروبية مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا.
وأضاف "نحاول الآن فتح سوق جديدة في الجزائر لأن الطلب هناك مرتفع جدا ونجري حاليا محادثات مع تجار جزائريين".
وتخطط الشركة أيضا لفتح مصنع للدرفلة على البارد بنهاية 2014 علاوة على مصنع القضبان في إطار الخطة التوسعية الموضوعة منذ ما قبل الانتفاضة.
وأوضح الفقيه قائلاً "الاستثمار الإجمالي نحو ثلاثة مليارات دينار ليبي.
والمشروعات التي أبرمت بخصوصها عقود في حدود مليار". وأعرب عن أمله في توفير المليارين الباقيين خلال العامين المقبلين.
ومنذ إعادة تشغيلها تعتمد الشركة على فالي وساماركو البرازيليتين في توفير مكورات الحديد بعد أن توقف موردها القديم شركة ال.كي.ايه.بي السويدية عن العمل معها.