أكد مدير أمن طرابلس العقيد " محمود الشريف " أن التعليمات الصادرة من المؤتمر الوطني والحكومة إلى رجال الأمن بشأن التعامل مع الثوار الجرحى المتواجدين داخل مقر المؤتمر الوطني العام منذ الخامس من شهر فبراير الماضي كانت بضرورة معاملتهم بإنسانية وعدم استعمال القوة ضدهم كونهم إخوة وثوارا دفعوا ثمنا غاليا من أجل تحرير ليبيا وأن مطالبهم مشروعة وينبغي تلبيتها .
وسرد مدير الأمن الوطني بطرابلس في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الحكومة بطرابلس امس الأحد مجريات الأحداث التي صاحبت الليلة البارحة تنفيذ قرار المؤتمر الوطني العام رقم 10 بإخلاء قاعة المؤتمر وحرمه من المعتصمين ، مشيرا إلى أن الخطة كانت تقضي بدخول عدد من أفراد الأمن إلى مقر تواجد المعتصمين وأخذهم بهدوء دون استعمال للعنف إلى خارج القاعة .
وأوضح السيد الشريف أن المعلومات الخاصة بالعملية يبدوا أنه قد تم تسريبها حيث وجد رجال الامن المعتصمين في انتظارهم وقاموا بقذفهم بكل محتويات القاعة وتطور الأمر إلى إطلاق النار من مسدس ثم إلقاء جلاطينة لم تنفجر وتلى ذلك دخول عدد من العناصر كانوا يحملون أسلحة إلى داخل مقر المؤتمر وبدأوا في إطلاق النار على القوة التابعة للدولة وتسببوا في إصابة 3 أفراد إصابة أحدهم خطيرة .
وأوضح مدير الأمن الوطني أنه رغم التعديات على رجال الأمن والإصابات التي لحقت بهم إلا أنهم آثروا عدم استعمال القوة وأن عملية الإخلاء يجب أن تتم بطرق سلمية .