أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي اليوم ، بيانا أعربت فيه عن استغرابها الشديد من الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة ، بشأن تعرض المدعو البغدادي المحمودي رئيس الوزراء السابق في نظام القذافي للتعذيب وسوء المعاملة وأن حالته الصحية حرجة .
وإذ تنفي وزارة الخارجية والتعاون الدولي صحة هذه المزاعم ، تؤكد بأن القائمين على مؤسسات الإصلاح والتأهيل على مستوى عالٍ من المسؤولية ، ولديهم الدراية الكافية بمعايير وقوانين الأمم المتحدة المعنية بمعاملة السجناء والمعتقلين . وأوضحت وزارة الخارجية في بيانها ، أن السلطات الليبية ذات العلاقة تتابع باستمرار مؤسسات الإصلاح والتأهيل للتأكيد على الأداء المهني المطلوب ، وأن وزير العدل شخصياً قام بتسهيل زيارة ممثلي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتاريخ 28/02/2013 للمعني في مكان اعتقاله بمركز الإصلاح والتأهيل في منطقة الهضبة بطرابلس ، باعتبارها مسألةً ذاتَ أولويةٍ عالية .
وأن البعثة الدولية أوضحت بأن هذه الزيارة ، جاءت عقب التصريحات التي أدلى بها المحامي التونسي في وسائل الإعلام بأن " البغدادي المحمودي" رئيس الوزراء السابق في نظام القذافي قد تعرض للتعذيب ، وأن حالته حرجة .
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، بياناً أكدت بأن البغدادي المحمودي في حالة بدنية ونفسية عادية وكان يتصرف بشكل طبيعي .
وذكرت أنه يتلقى معاملة حسنة ، وعلى الرغم من أنه يعاني من مشاكل صحية ، إلا أنه تحصل على رعاية صحية مناسبة ، وأنه يحظى بتمثيل قانوني بشكل كامل من فريق المحامين الليبيين... نافية وجود محامين غير ليبيين ضمن فريقه القانوني . وأعرب البغدادي عن رغبته في أن يحصل على فرصة أكبر لمقابلة فريق دفاعه والتشاور معه ، وأن يتمكن من الاطلاع بشكل أفضل على ملف الدعوى القضائية الموجهة ضده ، وذكر أيضا أنه تلقى بعض الزيارات العائلية ، ولكن ليس من قبل زوجته وأبنائه المقيمين خارج البلاد .
وفي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الخارجية والتعاون الدولي حرصها على أن ينال جميع المعتقلين حقهم المشروع بحصولهم على محاكمة عادلة ، فإنها تجدد التزامها بقوانين ومعايير الأمم المتحدة المعنية بمعاملة السجناء والمعتقلين ، وتؤكد تعاونها الكامل مع السلطات المختصة ، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لضمان محاكمات عادلة ونزيهة للسجناء والمعتقلين .