أصيب ثلاثة عناصر أمن بجروح خلال محاولتهم الليلة الماضية إخلاء مقر المؤتمر الوطني العام من الجرحى المعتصمين داخل المقر منذ قرابة الشهر .
وذكرت مصادر مطلعة - لوكالة الأنباء الليبية - أن أفراد القوة المشتركة المكلفة بإخلاء مقر المؤتمر الوطني العام ، والتي تضم الأمن الرئاسي التابع للمؤتمر والحرس الوطني و مديرية الأمن ، فوجئت - أثناء محاولتها بهدوء وبدون استعمال القوة إخراج الجرحى - بإطلاق النار عليها مما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفرادها نقلوا على إثرها إلى المستشفى . وأوضحت هذه المصادر ، أن القوة التي لم تقم بالرد على إطلاق النار من قبل المعتصمين الذين كانت لديهم أسلحة ومتفجرات ( جلاطينا ) انسحبت تفاديا لوقوع ضحايا جدد ، وقامت بالتمركز خارج مقر المؤتمر الوطني العام .
وكان المؤتمر الوطني العام قد أكد في جلسته بتاريخ 21 فبراير الماضي ، أن جميع المطالب التي تقدم بها عدد من الثوار - مبتوري الأطراف جراء حرب التحرير الذين اقتحموا القاعة الرئيسية للمؤتمر منذ الخامس من شهر فبراير - قد تم تلبيتها ، وتعهدت الحكومة بتنفيذها ، وأصدر المؤتمر تعزيزا لذلك قانونا يحفظ حقوقهم .
ودعا المؤتمر في بيان له ، إلى تنفيذ اللائحة الداخلية التي تنظم عمله ، والتي تنص على العمل وبشكل فوري على إخراج المعتصمين في القاعة .
إذ ليس هنالك أي مبرر لاستمرار اعتصامهم وعرقلة عمل المؤتمر والاستمرار في عقد جلسات المؤتمر في قاعته الرئيسية لمناقشة الاستحقاقات التي لا تتحمل التأخير ولا التأجيل .