اخترع مهندس يوناني شريحة هاتف محمول لخدمة المسلمين للتذكير بمواقيت الصلاة وتحديد القبلة وخدمات إسلامية أخرى، ورغم أن الفكرة ليست جديدة حيث انتشرت هذه التطبيقات في الهواتف الذكية، لكن الجديد أن هذه الشريحة تتيح لمستخدمي الهواتف التقليدية التمتع بهذه الخدمات، وبعبارة أخرى تخدم فئة الفقراء من مستخدمي الهواتف المحمولة، كما يقول المهندس اليوناني يانيس خاتزوبولوس، وإضافة إلى تحديد اتجاه القبلة والتنبيه لوقت الأذان وتحويل التاريخ من هجري إلى ميلادي، تتيح الشريحة تحميل تلاوة القرآن الكريم والخطب والدروس الإسلامية بمجرد الضغط على زر في الهاتف المحمول البسيط، وذلك يتطلب توفير هذه الخدمات الإسلامية من شركات الاتصالات، ويضيف خاتزوبولوس أن هذه الخدمات يمكن توفيرها عبر لائحة عرض سهلة الاستعمال توفرها الشريحة دون أن يضطر المستخدم إلى تذكر أرقام دخول سرية للتشغيل كما يحدث في تطبيقات أخرى، مشيرا إلى أنه يسعى أيضا لتوفير خدمة تحويل المبالغ المالية الصغيرة بين المستخدمين الذين ليس لديهم حسابات مصرفية، وذلك عبر الشريحة الإسلامية، وأوضح أن الشريحة نفسها تسمح بتوفير أكثر من تطبيق دون أن يؤدي هذا إلى تأثير أي تطبيق منها على الآخر، ولم ينف خاتزوبولوس أن تمتد خدمات الشريحة بحيث تخدم أتباع ديانات أخرى في آسيا، دون إعطاء المزيد من التفاصيل، حيث تجري عملية تطوير وتقييم لنماذج أولية من هذه الشرائح..
استهداف الجمهور.
وعن مجال عمل الشريحة، قال خاتزوبولوس إنه يركز حاليا على العدد الأكبر من المسلمين في آسيا وأفريقيا حيث يوجد مليار ونصف مليار مسلم مقابل 55 مليون مسلم في أوروبا، فضلا عن السوق الأوروبية التي تمتلئ بالهواتف الذكية مما يصعّب إقناع شركات الاتصالات فيها بالترويج للشريحة خاصة في دول الشمال الأوروبية الغنية وفي إنجلترا، وذكر أن الجالية المسلمة في اليونان تلقت خبر الشريحة بإيجابية كبيرة وهنأته على الإنجاز الذي استغرق وقتاً طويلاً واحتوى مغامرة كبيرة، وتحتاج عملية تشغيل الشريحة تقنيا إلى توفيرها عبر أحد موزعيها العالميين وتوفيرها في السوق وتشغيل بعض الحواسيب كخادم (سيرفر) لتدعم هذه الخدمات الإسلامية في الشبكة، كما أوضح خاتزوبولوس.