أكدت الرابطة الألمانية لأطباء العيون أنه لا يُمكن علاج العيوب البصرية لدى الأطفال إلا خلال السنوات الأولى من عمرهم, لذا نجد الكثير من الأطفال في الوقت الحالي يرتدون نظارات وهم في مرحلة عمرية صغيرة للغاية.
وأوضحت الرابطة الألمانية -التي تتخذ من مدينة دوسلدورف مقراً لها- أن هناك فترة محددة لاكتمال تطور القدرة على الإبصار لدى الأطفال, لذا لا بد من تصحيح العيوب البصرية لديهم من خلال ارتداء نظارة في المرحلة العمرية المتراوحة بين عامين وثلاثة أعوام على أقصى تقدير، تجنباً لإصابتهم بعيوب بصرية تستمر معهم طوال حياتهم ولا يستطيعون علاجها فيما بعد.
ولاكتشاف الإصابة بالعيوب البصرية لدى الأطفال بشكل مبكر، أوصت الرابطة الألمانية الآباء بضرورة عرض أطفالهم على طبيب عيون مختص في المرحلة العمرية، التي تتراوح بين ثلاثين و42 شهراً.
وأشارت الرابطة الألمانية إلى أن الإصابة بعيوب الانكسار الضوئي على العين تُمثل أكثر الأسباب الشائعة لارتداء الأطفال الصغار النظارات.
ونظراً لأن هذا الخلل يتغير مع تطور قدرة الطفل على الإبصار، شددت الرابطة على ضرورة أن يخضع الأطفال لفحوصات دورية على العين.
وعن مواصفات النظارة المناسبة للطفل، أكدت الرابطة الألمانية على ضرورة أن يتناسب إطار النظارة مع الطفل، بحيث يكون صغيراً ومستقراً على وجه الطفل وليس أعرض منه، لافتةً إلى ضرورة أن تقع بؤرة العدسات أمام بؤرة حدقة العين مباشرة.
وأضافت الرابطة أنه يجب أن تكون العدسات نفسها صغيرة ورقيقة، كي تكون خفيفة على الطفل وأن تحتوي النظارة على سنادات أنف مستوية وناعمة، كي لا تشكل ضغطاً على الوجه. ويسري نفس الشيء على أطراف أذرع النظارة, حيث ينبغي أن تستقر على أذن الطفل بثبات وبشكل مستو وألا تُشكل ضغطاً على الأذن.