بحث وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين موضوع اتفاقية التعاون التي تزمع ليبيا توقيعها مع المملكة المغربية وجملة من المواضيع الأخرى وذلك في لقائه مع السفير المغربي السيد محمد بلعيش يوم الخميس 5 ديسمبر 2013، بديوان وزارة الثقافة.
وكان السفير قد استلم نسخة الاتفاقية من وزير الخارجية وأفاد بأنهم على أتم الاستعداد لوضعها موضع التنفيذ، ورحب بما تتضمنه من بنود تهتم بموضوع التدريب في مجال المسرح والسينما والمكتبات، مضيفا أن هذا أقل ما يمكن أن يقدمه إلى ليبيا.
ومؤكدا أن الموقف الرسمي لبلاده هو دعم السلطة الشرعية في ليبيا وتقديم الدعم اللازم لتتمكن ليبيا من تجاوز هذه المرحلة، وتبني مؤسساتها في جميع المجالات.
وأعلن بلعيش أن بلاده تعتزم خلال الفترة القادمة فتح مركز ثقافي بمدينة طرابلس وسوف يفتتح من قبل وزير الخارجية وسترافقه بعثة وزارية عالية المستوى لزيارة ليبيا من أجل افتتاح هذا المرفق.
كما أفاد بأن وزير التعليم المغربي سوف يلتقي بنظيره الليبي لمناقشة فتح مجال التعاون في مجال التعليم وسيكون الاجتماع يوم 19 ديسمبر الجاري.
وحول اجتماع وزراء الثقافة بالمغرب العربي والذي من المقرر عقده في المدة القريبة القادمة، قال: "نحن نسعى إلى إقامته بالرباط وسوف تناقش فيه العديد من الاتفاقيات والبرامج الخاصة بدول المغرب العربي".
من جهته أكد وزير الثقافة على أن ليبيا أول داعم لأي مشروع ثقافي من شأنه الرقي بالإنسان الليبي والعربي، مؤكدا أن الوزارة سوف تقدم كل الدعم لافتتاح المركز الثقافي المغربي حتى يكون حلقة بين الأدباء والمثقفين من ليبيا والمغرب، كما ستدعم الوزارة هذا المركز بالكتاب والعقل المبدع وكافة الامكانيات الممكنة ليعود بالفائدة على أبناء البلدين.
وقال في معرض حديثه أن الثقافة هي الجانب الذي يجب أن تستثمر فيه العلاقات بين الشعوب مضيفا: "يجب أن تغلب الثقافة على السياسة لأن الثقافة هي الأساس لأي مشروع حضاري أو نهضوي، ويجب علينا التغلب على إشكالية السلاح وعلينا جميعا أن نسعى إلى نزعه حتى تعود وتستمر الحياة".