أعلنت الشركة العامة للكهرباء عن توقف محطة السرير الغربي بالكامل عن إنتاج الطاقة الكهربائية ، الراجع إلى حركة الاعتصامات المستمرة ، بالإضافة إلى توقف إنجاز أعمال الصيانة والعمرات الجسيمة على بعض وحدات التوليد .
وعبرت الشركة العامة للكهرباء في بيان لها تلقت وكالة الأنباء الليبية اليوم الأربعاء نسخة منه عن الأسف لاستمرار هذه الأعمال غير المسئولة رغم الجهود المضنية التي تبذلها في سبيل أن تصل خدمات التيار الكهربائي كافة ربوع مناطق ليبيا وعلى مدار الساعة ودون انقطاع .
وقالت الشركة إنها فقدت ما قيمته (2000 ميغاوات هذا اليوم ) من إجمالي ( 6500 ميغاوات ) ، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار الشبكة العامة للكهرباء وانقطاع التيار بشكل كامل على مناطق واسعة من المدن والمناطق الليبية .
وبيّنت الشركة أنه في ظل ما يبذل من جهود من قبل الشركة العامة للكهرباء والقائمين على تسيير أعمال هذا القطاع من مسئولين ومهندسين وفنيين بمختلف شرائحهم ووظائفهم المهنية ، ورغم المشاكل والصعوبات الفنية التي تعاني منها الشركة ، خاصة في هذه الفترة الشتوية الحالية الحرجة والناتجة عن عجز في تلبية الطلب على الطاقة مرده إلى توقف شبه تام لمحطة كهرباء الجبل الغربي \" الرويس \" الناتج عن قفل أنبوب الغاز المغذي للمحطة ، وكذلك سد الطريق أمام حركة سيارات الوقود المزود لمحطة السرير الغربي ، بالإضافة إلى توقف إنجاز أعمال الصيانة والعمرات الجسيمة على بعض وحدات التوليد والذي كان من المفترض وحسب برنامج الصيانة المعتمد بخطط وبرامج الشركة إجراؤها لمواجهة أحمال فصل الشتاء الحالي والصيف القادم سعياً من الشركة لتفادي برنامج طرح الأحمال اليدوي المبرمج ومعالجة مشكلة الاختناقات التي تعاني منها الشبكة العامة والذي سببه راجع إلى تردي الوضع الأمني لبعض المناطق ، الأمر الذي نتج عنه عودة بعض الخبراء الأجانب إلى بلدانهم دون إتمام برامج الصيانة المتعاقد عليها مع بعض الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال .
وأهابت الشركة العامة للكهرباء بكافة الجهات المعنية وذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني على كافة شرائحهم وشيوخ وأعيان قبائل ليبيا الحرة بضرورة التدخل العاجل لإنهاء هذه الاعتصامات حتى تتمكن الشركة العامة للكهرباء من الإيفاء بالتزاماتها وتأمين تغطية التزود بالطاقة الكهربائية إلى كل بيت ومستشفى ومصنع دون استثناء ومواجهة موجة الصقيع التي تتعرض لها بلادنا ليبيا هذه الأيام والأيام القادمة وليظل نشاط الكهرباء مجالا من المجالات الحياتية المرتبطة بحياة الإنسان ورفاهيته من ناحية ، وعجلة من عجلات تدوير حركة الاقتصاد من ناحية أخرى .