حذر وزير الكهرباء" علي محمد محيريق" من خطورة الموقف فيما يتعلق بأزمة الكهرباء في البلاد جراء استمرار محتجين من مكوني" الامازيغ" و" التبو" في منع وصول إمدادات الوقود والغاز المغذية لمحطات التوليد الرئيسية في ليبيا.
ووصف" محيريق في المؤتمر الصحافي الذي عقده عشية امس الأربعاء في طرابلس بحضور رئيس الحكومة المؤقتة" علي زيدان" الوضع بـ " المحرج والصعب خاصة في العاصمة طرابلس" جراء إقفال أنبوب الغاز الذي يربط حقل الوفاء النفطي بمحطة " الرويس" المصدر الرئيس للكهرباء على مستوى المنطقة الغربية وهو الأمر الذي أدى إلى خسارة طاقة إنتاجية تتراوح ما بين 400 و500 ميغاوات.
وقال:" الأمر جدا صعب في مسألة الكهرباء بالذات خصوصا مع المدن الرئيسية وبالأخص مدينة طرابلس حيث بلغت الأمور مبلغا حرجا جداً نتيجة لإقفال أنبوب الغاز من حقل الوفاء إلى محطة الرويس ، والذي فاق الشهرين حتى الآن.
ونتيجة لهذا العجز الذي استفحل مع حلول فصل الشتاء تشهد العاصمة الليبية" طرابلس" منذ عدة أيام انقطاعات متواصلة ويومية للتيار الكهربائي تمتد لعدة ساعات مما أربك سير العمل بمختلف مرافق الدولة وأثر سلبا على حركة النشاط الاقتصادي.
وناشد وزير الكهرباء المحتجين من" الامازيغ" و" التبو" بوقف هذه الأعمال، مؤكدا أن المطالب التي ينادون بها" لا تؤخذ بهذا الأسلوب الذي يسبب معاناة كبيرة لليبيين".
وقال وزير الكهرباء في هذا السياق إن الوضع في المنطقة الشرقية شبيه بالوضع في المنطقة الغربية بسبب قيام المحتجين بإقفال الطريق المؤدي إلى محطة توليد الكهرباء" السرير" أمام الشاحنات المحملة بالوقود ، مبرزا أن إغلاق الموانئ النفطية في هذه المنطقة عمق بدوره الأزمة وتسبب في نقص الوقود في مناطق بنغازي ومصراته.