استحوذت شركة أبل الأميركية على شركة "توبسي" المتخصصة في تحليلات شبكات الإعلام الاجتماعي، في صفقة ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن قيمتها تجاوزت مائتي مليون دولار، وتعتبر عملية الشراء هذه أمرا غير اعتيادي بالنسبة لشركة يتركز عملها في إنتاج العتاد، وذات إسهام قليل في مجال شبكات الإعلام الاجتماعي، وأكدت أبل عملية الاستحواذ لكنها رفضت التعليق على أسباب شراء الشركة المتخصصة في تحليل بيانات تويتر وتقديم نظرة معمقة على التوجهات الحالية بشأن مختلف المواضيع المطروحة، وقد تمكنت على مدى عدة سنوات من فهرسة ملايين التغريدات بطريقة تتيح البحث فيها، واكتفى الناطق الرسمي باسم الشركة الأميركية بالقول إن أبل تشتري من حين لآخر شركات تقنية أصغر، وهي لا تناقش عموما الأهداف والغايات من ذلك. في حين لم تعلق توبسي على هذه الأنباء حتى الآن، وتستحوذ أبل من فترة لأخرى على تقنيات ناشئة تقوم لاحقا بدمجها في منتجاتها الحالية أو المستقبلية، والكثير من عمليات الاستحواذ تلك في السنوات الأخيرة تركزت نحو تحسين العتاد الذي تطوره الشركة، ففي وقت سابق هذا العام، أشارت التقارير إلى أن أبل دفعت 350 مليون دولار لشراء شركة إسرائيلية تدعى "برايم سنس" متخصصة بتقنيات الاستشعار ثلاثي الأبعاد، في إطار سعي أبل لتطوير تقنية الاستشعار في أجهزتها المستقبلية، وفي عام 2008 دفعت الشركة ما ذكرت التقارير أنه 280 مليون دولار لشركة تصميم أشباه الموصلات التي أسفرت عن خط المعالجات الحالي المستخدم في آيفون وآيباد، أما فيما يتعلق بوسائل الإعلام الاجتماعي، فإن جهود أبل تركزت حول "بينغ"، وهي شبكة اجتماعية لمشاركة الموسيقى، كانت في وقت ما مدمجة في تطبيقها "آيتونز". لكن الخدمة التي كانت تتيح للمستخدمين مشاركة المقطوعات الموسيقية التي يفضلونها لم تنجح وتم إغلاقها، ورغم أن أسباب استحواذ أبل على توبسي تظل مجهولة فإن المحللة بشركة غارتنز، كارولينا ميلانسي، ترى أن أبل قد تستخدم تقنية "توبسي" في متجري تطبيقاتها "أب ستور" و"آيتونز"، على سبيل المثال، لتقديم خدمة أفضل للمستخدمين فيما يتعلق بالتطبيقات التي يوصي بها المتجر، حيث توجد صعوبة في العثور على توصيات جيدة أو معرفة ما يستخدمه الآخرون ولماذا، وفق قولها.