تواصلت فى مدينة سبها خلال الفترة المسائية لليوم الأول ، فعاليات الدورة الثالثة لأيام سبها الثقافية المقامة تحت شعار : " بالثقافة نلتم وبالفن نلتئم " بإقامة أمسية شعرية أدارها الشاعر " سالم العرابي" .
وشارك في الأمسية , الشعراء " أحمد نصر اقرين" ، و"سعد أحمد الغاتي" ، و"عمر عبد الدائم" ، و"عبد السلام المحجزب" ، و"احمد سعد السني" ، والشاعرة " مبروكة بن قارح" ، قدموا خلالها العديد من المشاركات الشعرية المتنوعة التي تغنت بالوطن وبالعاطفة وبالشجون .
كما أقيمت حلقة نقاش تم خلالها مناقشة كيفية تطوير فعاليات أيام سبها الثقافية في المستقبل ، وذلك من خلال تقديم الدورتين الأولى والثانية من خلال عرض السلبيات وتفاديها مستقبلا والاستفادة من الإيجابيات فيها .
وتخلل حلقة النقاش ، جملة من الملاحظات والأفكار والانتقادات البنّاءة للأخذ بها لمعالجة الأخطاء التي واجهت وتواجه تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية .
وتم التأكيد على أهمية أن يكون للشباب مبادرات إيجابية في تنظيم وإدارة هذه التظاهرات ، وأن تكون لجان الإشراف على تنظيمها من خارج العاملين والابتعاد عن الكلاسيكية فى تنظيمها بحيث تكون قريبة من المواطن باعتباره هو المستهدف فى حد ذاته .
كما تم التأكيد على أهمية الاستفادة من الكفاءات التي لديها خبرة واسعة واطلاع فى المجالات الثقافية والتركيز على الانتشار المكاني فى تنفيذ مثل هذة المناشط .
وشدد المشاركون فى حلقة النقاش ، على أهمية الخروج بتوصيات مفيدة فى ختامها بما يمكن الجهات ذات العلاقة الاستفادة منها والعمل على إدراجها ضمن الخطط التي تنفذها . ودعوا وزارة الثقافة ، إلى ضرورة استيعاب وتبني المبادرات والمشروعات الشباببة فى المجالات الثقافية والفنية والأدبية والعمل على دعم وتشجيع المؤلفين بالمنطقة على توثيق وطباعة مؤلفاتهم والترويج لها وتسويقها وإتاحة الفرصة لهم للمشاركات فى المحافل المحلية والعربية والدولية التي تُعنى بالمشاركات الثقافية والفنية والأدبية وغيرها بما يمكن من التعريف بالموروث الأدبى والثقافي فى مختلف المحافل .
وطالب المشاركون فى حلقة النقاش ، بضرورة تشكيل لجنة دائمة تتولى تقييم ورصد نتائج مثل هذه التظاهرات للاستفادة منها إيجابيا والعمل على إنجاز مصالحة حقيقية فيما بين المثقفين أنفسهم بما ينعكس على المواطن إيجابا .
واختتمت فعاليات أيام سبها الثقافية فى يومها الأول ، بإقامة سهرة فنية شاركت في إحيائها فرقتا سبها للفنون الشعبية والزيغن للتراث والفنون بالعديد من الفقرات الفنية الشعبية من التراث الشعبي الأصيل .