طور مهندس الإعلاميات اليوناني يانيس هاتسوبولوس شريحة اتصالات معدة خصيصا للمسلمين لمساعدتهم على ممارسة شعائرهم الدينية، سواء أكانوا يملكون هاتفا محمولا ذكيا أم تقليديا، ويلخص المهندس اليوناني أهم ميزات اختراعه بقوله إن هذه الشريحة "الإسلامية" تساعد على تحديد قبلة الصلاة، وترسل رنات عند الأذان للإعلام بوقت الصلاة، كما أنها تكتم صوت الهاتف أثناء إقامة الصلاة لتمكّن المصلي من القيام بشعائره دون إزعاج، ويوضح هاتسوبولوس أن فكرة تطوير الشريحة تولدت لديه عام 2009 حين زار المنتدى العالمي للاتصالات المتحركة في برشلونة بإسبانيا. حينها، قدمت شركة إل جي الكورية الجنوبية هاتفا محمولا مجهزا بتطبيقات للمسلمين، فأعجب بالفكرة كثيرا وقرر تطوير الشيء ذاته لكن على مستوى الشريحة نفسها، مما يتيح لأي مسلم عبر شريحة منخفضة التكاليف تحويل هاتفه المحمول إلى "هاتف إسلامي"، ففكرة تطوير تطبيقات خاصة بالمسلمين ليست جديدة وهناك العديد من التطبيقات من هذا النوع، لكنها تصلح للعمل ضمن الهواتف الذكية، وهنا تتميز الشريحة الجديدة بأنه يمكن استخدامها في نماذج الهواتف القديمة إلى جانب الهواتف الذكية، مما يمنحها أفضلية مقارنة بالتطبيقات، بحسب الخبير في شركة "إسلاميك كونسلتنغ" الاستشارية، إيليف إيلما، وتوقع الخبير أن تلقى الشريحة -التي طورها المهندس اليوناني بالتعاون مع شركة بلوفيش تكنولوجيز الدنماركية المتخصصة في تطوير شرائح الهاتف- إقبالا لدى مسلمي العالم بفضل "خاصية كتم الهاتف أثناء أوقات الصلاة، التي ستجعلها محببة لدى أئمة المساجد الذين عادة ما يشكون من رنات الهاتف المتواصلة في المساجد"، يذكر أن الدول الأفريقية والآسيوية ذات أكبر كثافة سكانية في العالم، ولذلك تعد سوق الهواتف النقالة فيها الأكبر والأكثر نموا عالميا. وبحسب تقرير اتحاد الاتصالات الدولي فإن نصف عقود الاتصالات المتحركة تبرم في آسيا، غير أن جُلَّ الهواتف المحمولة المستعملة في القارتين لا تشمل الهواتف الذكية وإنما نماذج متجاوزة أو قديمة من الهواتف المحمولة، وقد تنقضي سنوات إلى أن يتم تطوير شبكة الاتصالات المتحركة في دول العالم الثالث ذات الأغلبية المسلمة، وإلى ذلك الحين سيتم الاعتماد على "الأجيال القديمة من الهواتف المحمولة".