قضت محكمة أمريكية في ولاية كاليفورنيا، بتغريم شركة “سامسونغ” للإلكترونيات الكورية الجنوبية، مبلغا قيمته 290 مليون دولار، تدفعه لشركة “أبل” الأمريكية كتعويضات نتيجة لانتهاكها قوانين براءة الاختراع والملكية الفكرية، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.

وجاءت هذه الغرامة أقل من توقعات “أبل” التي طالبت “سامسونغ” بدفع تعويضات بقيمة 379.8 مليون دولار، لانتهاكها براءات الاختراع. وكانت “أبل” قد اتهمت في وقت سابق “سامسونج” بقيامها بشكل غير قانوني باستخدام عدد من التقنيات التي تملك “أبل” فيها براءات اختراع، واستعمالها في تصنيع 26 جهازا إلكترونيا، ووجدت المحكمة أن مزاعم “أبل” صحيحة، وأن سامسونغ انتهكت قوانين براءة الاختراع واستخدمت التقنيات التي طورتها “أبل” في تصنيع الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.

وقال محامي شركة “أبل” هارولد ماكيليني إن قرار المحكمة يعتبر مهما جدا، وسوف يضع حدا لانتهاكات الملكية الفكرية للشركة الأمريكية. الجدير بالذكر أنه خلال فترة حل الخلاف بين الشركتين العالميتين، حول نسخ وتقليد التقنيات لتصنيع الهواتف والأجهزة الإلكترونية، فإن هذه الأجهزة أصبحت قديمة وغير مرغوبة في الأسواق، لظهور أجهزة جديدة أكثر حداثة. ومن المقرر عقد الجلسة الدورية التالية للمحكمة، بشأن قضية التعدي على براءات الاختراع بين الشركتين في مارس/آذار المقبل.

ومن المعلوم أن معركة براءات الاختراع بين شركتي “أبل” و”سامسونغ”، كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عالميا، قد نشبت في عدة بلدان، وتم رفع أول دعوى قضائية من قبل “أبل” في أبريل/نيسان 2011، عندما اتهمت “سامسونغ” بنسخ تصميم أجهزتها، وردا على ذلك قامت سامسونغ برفع سلسلة من الدعاوى ضد “أبل” في العديد من بلدان العالم، بما فيها الولايات المتحدة وألمانيا و أستراليا.

وفي عام 2012 ، قضت المحكمة بتغريم الشركة الكورية الجنوبية أكثر من مليار دولار لأبل، لانتهاكها خمس براءات اختراع، وتم تخفيض الغرامة في مارس/آذار عام 2013 إلى 600 مليون دولار.