دانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أحداث طرابلس المؤلمة ، والأحداث الدائرة في ليبيا من قتل واغتيالات وتفجيرات واعتصامات وإغلاق منشآت ونحوها بكثير من الأسى والحزن وما نشأ عنها من سفك للدماء، وتخريب للمنشآت، وضياع للأموال.
وأكدت الوزارة في بيان لها - تلقت وكالة الأنباء الليبية - نسخة منه اليوم - أن استباحة الدماء وانتهاك الأعراض، وسلب الأموال الخاصة والعامة، وتفجير المساكن والمركبات، وتخريب المنشآت، وإغلاق مصادر أقوات الناس .. هذه الأعمال وأمثالها محرَّمة شرعاً بإجماع المسلمين؛ لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم.
وأعلن البيان أنّ ما يجري في بلدنا مِن سفك للدماء البريئة، وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق العامة والخاصة، وتخريب للمنشآت وإغلاق للموانئ النفطية وغير ذلك هو عمل إجرامي، والإسلام بريء منه .
وأوضح البيان أن حق التظاهر والاعتصام مكفول لكل أحد، ومن حقه أن يعبر عن رأيه ووجهة نظره بالطرق السلمية المشروعة، ولكن التعبير عن الرأي بالقوة والسلاح أمر مرفوض، وعلى جميع الليبيين الحذر ممن يستغل المظاهرات لغرض الإفساد، أو لتحقيق مآربه الشخصية، أو لزعزعة الأمن والسير بالبلاد نحو الفوضى والفساد.
وأكد البيان أن هذا البلد المسلم ليبيا الذي استطاع أن يقضي على أكبر طاغية، عدوه الذي قهره وظلمه لعدة عقود، وأن يقضي على الظلم والظالمين، هو قادر على أن يبني دولته، وأن يحقق السعادة التي ينشدها، وأن تعم المصالحة والإخاء بين أبنائه أصحاب البلد الواحد والدين الواحد، وأن المستقبل يبشر بخير بإذن الله ثقة فيما وعد الله به عباده.