أظهرت تسريبات جديدة أن الإصدار المقبل من نظام التشغيل أندرويد الذي تطوره شركة غوغل الأميركية ويحمل الاسم الرمزي "كيتكات" سيأتي بتحسينات كبيرة لدعم الهواتف المنخفضة التكلفة والأجهزة القابلة للارتداء، وبحسب الوثائق التي سربها أمير إفراتي -المراسل السابق في صحيفة وول ستريت جورنال- فإن غوغل تعمل حاليا مع مطوري هواتف ذكية على مستوى أدنى من المواصفات العتادية لضمان أن نظام "كيتكات" يستخدم موارده "بحكمة" مما يتيح له العمل على مجموعة متنوعة من الهواتف التي ربما لم تكن قادرة على تشغيل الإصدار الحالي "جيلي بين" من أندرويد، وسيتم ذلك عبر تحقيق استفادة أفضل من الذاكرة في تلك الأجهزة مما يتيح تشغيل التطبيقات حتى في تلك التي تملك ذاكرة لا يزيد حجمها عن 512 ميغابايتا، كما سيدعم كيتكات ثلاثة مستشعرات جديدة، هي "متجهات الدوران مع الجغرافية المغناطيسية" (جيوماغناتيك روتيشن فيكتور)، ومكتشف الخطوات، وعداد الخطوات، والتي قد تشكل ردا مباشرا من غوغل على تضمين منافستها شركة أبل مستشعرا لاكتشاف الحركة في هاتفها الأخير، ويعتقد إفراتي أن هذه المستشعرات موجهة تحديدا نحو ساعة غوغل الذكية التي تناولتها التسريبات، أو حتى نظارتها الذكية "غوغل غلاس"، كما سيعمل إصدار كيتكات على تحسين مهارات أداء الهواتف الذكية في التحكم بأجهزة التلفزيون والأجهزة الأخرى باستخدام إشارات الأشعة تحت الحمراء (IR) ويتطلب ذلك توحيد الطريقة التي يتعامل بها أندرويد مع تلك الإشارات، عوضا عن الأساليب المجزأة التي اتبعها مصنعو الهواتف مثل سامسونغ وإل جي وسوني وإتش تي سي، إضافة إلى أن غوغل تسعى إلى تحسين تقنية "الاتصال قريب المدى" (NFC) عبر تخزين بيانات محددة للمستخدم بغية استخدامها مع الأنظمة التي تدعم تلك التقنية مثل محاكاة بطاقات الائتمان، وتذاكر وسائل النقل، وغيرها من البطاقات التي قد يحتفظ بها المستخدم عادة في محفظته، كما يشاع عن تحسن كبير في أداء تنقية البلوتوث بحيث تسمح باستخدام أنواع جديدة من الملحقات وأجهزة الإدخال، ويرى الخبراء أنه في حال صحت التسريبات ونجحت غوغل في تطبيقها، فإن أندرويد 4.4 سيكون أكبر خطوة نحو التغلب على تجزئة نظام أندرويد، والوصول إلى القدرة على استخدام نظام واحد في جميع الأجهزة المنزلية.