كشفت دراسة تسويقية أن حزمة برامج أوفيس المكتبية من شركة مايكروسوفت الأميركية للبرمجيات لا تزال تتربع على عرش البرامج المكتبية في الشركات سواء لنظام التشغيل ويندوز أم نظام ماك، وذلك رغم وجود العديد من حزم البرامج المكتبية المنافسة سواء مفتوحة المصدر أو السحابية أو برامج ممثالة أرخص ثمنا، وحسب استطلاع الرأي الذي أجراه مركز فورستر للأبحاث وشمل خبراء تكنولوجيا المعلومات في 155 شركة فإن حزمة برامج أوفيس 2013 التي طرحتها مايكروسوفت للشركات في مايو/أيار 2012 مستخدمة في 22% من الشركات، ونسبة أخرى من الشركات تبلغ 36% تعتزم استخدام برامج أوفيس 2013 في المستقبل، كما حلت حزمة برامج مايكروسوفت أوفيس 2011 الخاصة بنظام التشغيل ماك "أو.إس إكس" في المرتبة الثانية بنسبة 17%، وهي الحزمة التي طرحتها مايكروسوفت في أكتوبر/تشرين الأول 2010، وجاء في المركز الثالث حزمة برامج غوغل دوكس المجانية السحابية بنسبة 13%، وهي الحزمة التي طرحتها الشركة الأميركية أول مرة عام 2007 وتشكلت بالأصل من منتجين مستقلين هما معالج الكلمات "رايتلي" لشركة أبستارتل، ومعالج الجداول الممتدة "غوغل سبريد شيتس" قبل أن تصبح حزمة تطبيقات سحابية متكاملة، وتشير الدراسة إلى أنه رغم أن إدارات تكنولوجيا المعلومات بالشركات ربما تتذمر من أن برامج أوفيس تحتوي على كم من الوظائف والخواص التي تفوق احتياجات معظم الموظفين وأنها باهظة الثمن، "فإن برامج أوفيس متواجدة في الأسواق منذ فترة طويلة لدرجة أنها أصبحت تستحوذ على قلوب الموظفين الذين يستخدمونها أيضا في منازلهم في الأغراض الشخصية"، وقال فيليب كارشر المحلل بمؤسسة فورستر في الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني "إنفو وورلد" المعني بأخبار التكنولوجيا، إن أوفيس لا يزال يسيطر بقوة على هذا السوق لأن الناس يحبونه وقد اعتادوه في المنزل ومكان العمل.