طرحت شركة لايف سكرايب الأميركية الجيل الثالث من قلمها الرقمي الذكي الذي يعمل على مزامنة الملاحظات المكتوبة بخط اليد والصوتية مع خدمة إيفرنوت السحابية ليتمكن المستخدم من الوصول إليها من أي مكان به اتصال بالإنترنت، وكان المستخدم يضطر في الإصدارين الأولين من هذا القلم الرقمي للاتصال بشبكة "واي فاي" لإرسال واستقبال الملاحظات وهو أمر لم يكن مقنعا لكثير من المستخدمين الذين يعتمدون على هواتفهم الذكية أو حواسيبهم اللوحية لتدوين وقراءة الملاحظات على أساس يومي، وهذا ما عملت الشركة على تجاوزه في لايف سكرايب 3، فالإصدار الثالث من هذا القلم الذكي صممته الشركة بشكل خاص ليعمل بانسجام مع عدد من الأجهزة الذكية المتوافقة، والتي هي في هذه الحالة تنطبق فقط على تلك التي تعمل بنظام التشغيل "آي أو إس" لشركة أبل الأميركية. (دعم أجهزة أندرويد سيأتي لاحقا حسب الشركة)، فهو على خلاف الإصدارين السابقين "إيكو" و"سكاي" لا يضم تقريبا أي تقنية مدمجة فيه حيث إن كل شيء ابتداء من الميكروفون إلى الاتصال بالإنترنت يعتمد على هاتف آيفون أو حاسوب آيباد اللوحي الذي يتصل معه عبر تقنية بلوتوث إل إي"، لذلك تميز هذا القلم بصغر حجمه وسهولة استخدامه مما جعله أقرب إلى القلم الحقيقي، وتبدأ عملية التسجيل الصوتي بمجرد النقر على زر التسجيل سواء على دفتر الملاحظات الخاص بالقلم أو في تطبيق "لايف سكرايب+" الخاص بالجهاز المتنقل (آيفون أو آيباد). ويندمج التطبيق والجهاز الذكي مع قلم لايف سكرايب بشكل تام فبمجرد ربط القلم مع الجهاز عبر بلوتوث فإن أي ملاحظات يدونها المستخدم ستظهر بشكل تلقائي في التطبيق، ويتمتع التطبيق بالعديد من المزايا التي تضيف للقلم الكثير، فهو يميز الكتابات حسب فئاتها، فيعامل الصفحات كصفحات وأرقام الهاتف والعناوين الشخصية ضمن فئتها، وهو يتيح البحث والتصنيف ليس فقط حسب الصفحة وإنما حسب الزمن والمحتوى. فعند كتابة رقم هاتف يمكن للمستخدم بعد ثوان إضافة الرقم إلى دليل الاتصال في هاتفه بنقرة واحدة، وعند كتابة عنوان يمكن استعراضه في خرائط أبل، كما يمكن مشاركة ملاحظات أو صفحات عبر ملفات "بي دي إف" أو حفظها لاستخدامها مع تطبيقات أخرى، وتقول الشركة إن بإمكان القلم -الذي يبلغ ثمنه 150 دولارا- العمل حتى 14 ساعة قبل الحاجة إلى إعادة شحنه، وقد زودت رأسه العلوي بغطاء حساس لاستخدامه مثل "قلم ستايلس" مع شاشات اللمس، وعند إزالة الغطاء يظهر منفذ "مايكرو يو إس بي" لشحن القلم. ومع ذلك فإنه عند نفاد البطارية يظل قلما عاديا وستتم مزامنة الملاحظات في المرة التالية التي يتم بها شحنه ووصله بالجهاز.