وقعت مصر والسودان وليبيا وتشاد، أول أمس، وثيقة عمل استراتيجى لإدارة أكبر مخزون فى العالم من المياه الجوفية والاستفادة المثلى منه فى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا.
من جهته، قال الدكتور أحمد رشاد خاطر نائب رئيس المركز القومى لأبحاث المياه المصرى، "على مدى أكثر من خمس سنوات قمنا بدراسة الحجر الرملى النوبى، وحددنا جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمشاكل عبر الحدود.
من خلال توقيع برنامج العمل الاستراتيجى تؤكد الدول الأربع موافقتها على بدء تطبيق المشاريع المشتركة معا."
ويعد خزان الحجر الرملى النوبى أكبر مخزون مياه جوفية فى العالم، ويقع فى شرقى الصحراء الكبرى ويمتد على مساحة مليونى متر مربع تقريبا بمناطق داخل حدود أربع دول بشمال شرق أفريقيا هى مصر والسودان وليبيا وتشاد.
ويقدر حجم المياه الموجود به 150 ألف كيلو متر مكعب، ويعد مصدر مياه واعدا لبرامج التنمية المستقبلية، ولكن إساءة استغلال تلك المياه الجوفية سيقلل مستوياتها ويؤثر على جودة المياه ويدمر الأنظمة البيئية بالدول الأخرى.
وعن الاتفاق قال الهادى سليمان، وزير الموارد المائية الليبى: "تشارك ليبيا فى التوقيع على وثيقة العمل الاستراتيجى فى فيينا، مع دول حوض الحجر الرملى النوبى، ليبيا ومصر والسودان وتشاد، هذا البرنامج يهدف إلى المحافظة على المياه والبيئة والمساهمة فى تنمية المنطقة اقتصاديا".
وفق الاتفاق تلتزم الدول الأربع برؤية مشتركة من الإدارة التعاونية مع الانخراط الكامل لما يعرف بالسلطة المشتركة وهى جهة أنشأتها تلك الدول لدراسة وتطوير خزان الحجر الرملى النوبى.
وشددت: "تابيتا بطرس تيا" وزيرة الموراد المائية والكهرباء فى السودان على أهمية هذا المشروع الاستراتيجى حيث قالت: "إن بلدى السودان يمتد على مساحة شاسعة، ونحن نعانى من نقص الموراد المائية وخاصة فى المنطقة شبه الصحراوية وتلك البعيدة عن نهر النيل.
لذا يعد الاتفاق مهم للغاية، سيكون مهما للبشر والأنشطة الزراعية والموارد الحيوانية".
جدير بالذكر أن المشاركين فى إعداد الاتفاق إلى جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية المشروع المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والصندوق الدولى للبيئة بالتعاون مع منظمة اليونسكو.