اوصى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين بتشكيل "بعثة مشتركة" من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية قوامها مئة رجل من اجل ازالة الترسانة الكيميائية السورية.
وقال في تقرير بعث به إلى مجلس الامن الدولي ان الامر يتعلق ب"اول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين" وستكون قاعدتها العملانية في دمشق في حين ستكون قاعدتها الخلفية في قبرص.
وأشار التقرير الى ان البعثة التي ستكون برئاسة "منسق مدني خاص" برتبة امين عام مساعد ستعمل لمدة "عام على الاقل" سوف "تجهد للقيام بعملية جيدة لم يتم اختبارها من قبل" ولكن لم يخف الاخطار الناتجة عنها. وقال بان ايضا "يجب ان تجتاز البعثة خطوط الجبهة وفي بعض الحالات الاراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة معادية لهذه البعثة المشتركة".
وأضاف بان ان الاسلحة التي ستتولى البعثة ازالتها، حوالى الف طن، "هي خطيرة للتعامل معها وعملية نقلها خطيرة وعملية تدميرها خطيرة".
وأوضح "هناك اولويتان عندي وهما ازالة البرنامج السوري للأسلحة الكيميائية وتأمين حماية طاقم البعثة المشتركة الذي تطوع للقيام بهذه المهمة الاساسية ولكن الخطيرة". ويرى بان ان عملية نزع الاسلحة الكيميائية ستتم على "ثلاث مراحل" بدأت الاولى منها مع "التعاون التام" من قبل الحكومة السورية.
والمرحلة الثانية حتى الاول مننوفمبر والتي يجب ان تؤدي الى تدمير جميع المنشآت التي تنتج اسلحة كيميائية.
والأخيرة من الاول من نوفمبر وحتى 30 يونيو والتي ستكون الأصعب تدمير الف طن تقريبا من المواد السامة موزعة على 40 موقعا.
وجاء في التقرير ايضا انه في حين سيتكفل خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية القسم التقني، فان دور الامم المتحدة سيكون "تأمين التنسيق والاتصال مع الحكومة السورية ومجموعات المعارضة والترتيبات الامنية واللوجستية والاتصالات والادارة".
ونظرا الى تعقيدات المهمة، يعتبر بان ان "مساعدة دول اخرى اعضاء امر ضروري" في مختلف المجالات ومن بينها تقدم التجيهزات وحماية طاقم البعثة.
وطلب من الدول الاعضاء تقديم "دعم كامل لعمل البعثة المشتركة خصوصا من خلال مساعدة مالية ومادية وتقنية وعملانية".
ودعا ايضا الدول التي لها نفوذ على المتحاربين على "اسعمال هذا النفوذ من اجل تمكين البعثة من النجاح" وحماية اعضائها.
وأضاف "لكن بالدرجة الأولى يتوقف النجاح على رغبة السلطات السورية في الوفاء بالتزاماتها" بنزع الاسلحة طبقا لقرار مجلس الامن الدولي الذي صدر في 27 سبتمبر.
وختم التقرير قائلا "حاول العالم للمرة الاولى منع الاسلحة الكيميائية عام ،1925 واليوم امامه فرصة تحقيق خطوة كبيرة في هذا الاتجاه".