طور باحثون من معهد كوريا المتقدم للعلوم والتكنولوجيا آلة ذات هدف وحيد هو اصطياد وقتل ما أمكنها من قناديل البحر التي تعثر عليها، وبدأ النمو الكبير لأعداد قناديل البحر يلاحظ في كافة أرجاء العالم نتيجة عدة عوامل من بينها ارتفاع حرارة البحار، والصيد الجائر للأسماك. وقناديل البحر مخلوقات قوية، تجاوزت تناقص أعداد الأسماك، بل وتسببت لها في مزيد من الضرر، فضلا عن تدخلها في أنظمة التبريد، ويشير موقع وايرد البريطاني المعني بالأخبار العلمية إلى أن أحد المصانع النووية اليابانية يزيل 150 طنا من قناديل البحر من أنابيبه يوميا. وفي إحدى الحالات البارزة تسببت هذه المخلوقات في إغلاق أحدث سفينة حربية أميركية، ويعتبر التعامل مع هذه المخلوقات صعبا نسبيا، فاستخدام المواد الكيميائية لا يجدي كثيرا، وكذلك الصدمات الكهربائية، وحتى عند موتها يمكن أن تمتصها أنظمة التبريد لتؤدي نفس التأثير الضار وهي حية، مما لا يترك إلا مجالا واحدا للتصدي لها، وهو إرسال أسراب من آلات القتل إلى البحار مسلحة بأدوات تمزيق متخصصة، وحسب الموقع الإلكتروني المذكور، فإن هذا تحديدا ما تفعله كوريا الجنوبية، حيث ترسل أسرابا من الروبوتات المستقلة التي تستخدم كاميرات وأنظمة تحديد المواقع الجغرافية لاستكشاف طريقها، وعندما تكتشف أسرابا من قناديل البحر فإنها تحيط بها بشبكة ثم تبدأ ببطء في شفطها عبر مروحة تمزقها إلى أشلاء، ويسير كل سرب من هذه الآلات بمعدل سرعة يبلغ نحو 11 كلم/ساعة، وبإمكانها تحويل 900 كيلوغرام من قناديل البحر إلى شرائط في الساعة، وتأمل كوريا أن تتمكن في المستقبل من تطوير نسخة معدلة من هذه الروبوتات، بحيث تمكن الاستفادة من الكاميرات الموصولة بها لمراقبة الحياة البحرية أو إزالة النفايات من البحر.