وقعت شركة ليبيا للاتصالات والتقنية وشركة الكاتيل لوسنت الفرنسية امس الأربعاء، بطرابلس عقد تنفيذ مشروع المرحلة الثالثة لتوسعة خدمة الانترنت القائمة على تقنية (ADSL 2 ).
ووصف وزير الاتصالات والمعلوماتية ( أسامة سيالة ) مسألة تحسين خدمات الاتصالات وتطويرها، بالواجب الوطني الذي لا يتم إلا بتوحيد الجهود وتوافق كل الأطراف، من موظفين وشركات ومجالس إدارات.
وبين ( سيالة ) أن هذا المشروع يهدف إلى توفير 120،000 ألف خط في المناطق التي لم تحظ بهذه الخدمة سابقا منها، سوسة، القبة، جردينة، رقدالين، الرحيبات، تمنهنت، سمنو، الزيغن، الماية، أبوعيسى، سوق العلالقة، طمزين، العوينات، تراغن، ومناطق أخرى.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة ليبيا للاتصالات والتقنية ( عبد الباسط السنوسي ) إن القيمة التعاقدية للمشروع بلغت 2،300،000 يورو، وأن الفترة الزمنية لإنجازه بالشكل المطلوب قد تتطلب تسعة أشهر تقريباً.
وأوضح أن الاستثمار في تأسيس بنية تحتية سليمة قد لا تظهر نتائجه قريبا، سيما في ظل التجاذبات والخروقات الأمنية التي تتعارض مع أهم شروط بيئة العمل الطبيعية.
وأضاف ( السنوسي ) أنه رغم كل تلك الصعاب إلا أن الشركة تعمل جاهدة على تقديم أفضل الخدمات الاتصالاتية لكل الراغبين فيها، بما يسهم في إرساء ثقافة الوعي والمعرفة المهمة لبناء ليبيا الجديدة بطريقة صحيحة.
وعبر مدير شركة ألكاتيل لوسنت" فرع ليبيا"، عن اعتزازه بهذا التعاون الذي سيمكن من زيادة سعات الانترنت في ليبيا ويحسن من خدماتها بشكل كبير، مشيداً بامكانيات الشباب الليبي المتخصص، الذي سيضيف الكثير للمشروع، للنهوض بالقطاع الاتصالاتي والمعلوماتي في ليبيا.
ومن جهته أكد وكيل وزارة الاتصالات والمعلوماتية ( عاطف البحري ) سعي الوزارة وحرصها على تحسين خدمات الانترنت بالشكل الذي يتوافق وأهميته في المجالات كافة، مشيراً إلى أن شركة ليبيا للاتصالات والتقنية تعد الوحيدة المقدمة لخدمة الانترنت كشركة عامة.
هذا وتخلل حفل توقيع العقد الذي حضره وكيل مساعد وزارة الاتصالات والمعلوماتية، والملحق التجاري للسفارة الفرنسية بليبيا ومدير فرع شركة ألكاتيل لوسنت، عرض مرئي لأهم نقاط المشروع وما يتضمنه من نقاط ومراحل مهمة.
يذكر أن مشروع ( ADSL 2 ) يعد أحدث تقنية لـ ADSL والتي تمنح للمشترك بالولوج إلى شبكة الانترنت عبر الخط الهاتفي بسرعات أعلى تصل فنيا إلى 2 ميغا للتحميل و 234 ميغا للتنزيل دون أن تمنع المشترك عن استخدام الخط للمكالمات الهاتفية.