في إطار اهتمامها بالإرث الثقافي والأثري أوفدت وزارة الثقافة السيدة فاطمة بغني، رئيس قسم البعثات الأثرية في زيارة رسمية إلى الأكاديمية البريطانية في إيطاليا، لبحث سبل التعاون الممكن بين مصلحة الآثار والأكاديمية.
وكتبت بغني تقريرا عن زيارتها، تحدثت فيه عن أرشيف للصور يحوي صورا ورقية تخص مواقع فى التراب الليبي تصل إلى 15 ألف صورة منها 8 ألاف صورة معروضة .
وقالت أنه من خلال الاطلاع على حوافظ الصور وفك رموزها تبين أن ملكيتها تعود إلى مصلحة الآثار الليبية، والتي نقلت منها خلال حقبة الاحتلال الإيطالي لليبيا، وإبان مرحلة الإدارة العسكرية البريطانية.
واطلعت على مكتبة الأكاديمية والتي أنشأت عام 1901، وتحتوي على 60 ألف مطبوع، و600 دورية، كما قامت بزيارة إلى قسم الأرشيف التاريخي للتعرف على جزئية الوثائق التي تخص ليبيا .
وخلصت السيدة بغني من خلال اجتماعاتها مع مجموعة من الباحثين والمسؤولين فى مجال الآثار إلى جملة من التوصيات والمقترحات، ومن بينها إمكانية عقد اتفاقية ثنائية بين الطرفين لسد الثغرات والنواقص الموجودة في أرشيفي كل من الأكاديمية البريطانية، ومصلحة الآثار الليبية.
ودعت إلى فتح مجال التعاون بين مكتبتي المؤسستين من خلال تبادل المنشورات والدوريات، وكذلك إمكانية التعاون في مجال الحفريات الأثرية على الساحل الليبي والذي يزخر بالموانئ منذ أقدم العصور، وأيضا التدريب على استخدام كل ما هو حديث كالأجهزة المتطورة في مجال المسح الأثري للكشف عن الآثار المدفونة تحت سطح الأرض .