تبدأ اليوم الاحد في مصر محاكمة قادة جماعة الاخوان المسلمين بتهم التحريض على قتل المتظاهرين .
وقد احيل المرشد العام محمد بديع (70 عاما) الذي اعتقل فجر الثلاثاء في شقة في رابعة العدوية في القاهرة ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي على محكمة الجنايات بتهمة التحريض على قتل ثمانية متظاهرين سلميين مع سبق الاصرار امام مقر مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين في نهاية يونيو الماضي.
وسيحاكم بديع والشاطر والبيومي وثلاثة اعضاء اخرين بتهمة التحريض على القتل التي تصل عقوبتها الى الاعدام، في دار القضاء العالي في وسط القاهرة، بحسب ما افاد مصدر قضائي مصري. كما ستنظر الجلسة ذاتها في محاكمة 29 شخصا من بينهم 28 مسجونا وآخر هارب بتهمة "استعمال القوة والتهديد في ضاحية المقطم أمام مقر مكتب الارشاد"، بحسب ما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. وهذه المحاكمة هي الاولى لقادة الاخوان المسلمين منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي للجماعة مطلع يوليو الماضي.
ومنذ فض الاعتصامين المناهضين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في 14 اغسطس، تكثفت الملاحقة الامنية لقيادات الاخوان المسلمين من الصفين الاول والثاني خصوصا، والتي افضت الى اعتقال ابرز قادة الجماعة.
ووجهت هذه التوقيفات ضربة قوية الى جماعة الاخوان المسلمين التي باتت تواجه مشاكل تنظيمية تضعف قدرتها على حشد المتظاهرين في الشوارع. ولم يشارك الجمعة سوى بضعة الاف في التظاهر ضد السلطة الموقتة، مقابل عدد اكبر بكثير من المتظاهرين كانت الجماعة قادرة على تعبئتها بشكل شبه يومي قبل فض الاعتصامين