شهد نظام ويندوز 8 تباطؤا شديدا من حيث نسبة مستخدميه خلال يوليو/تموز الماضي، مما ينبئ بالمزيد من المشاكل بالنسبة لنظام التشغيل الذي يعاني أساسا من إقبال دون التوقعات، وذلك بحسب دراسة نشرتها مؤسسة "نت أبليكيشن" (Net Applications)، وحقق نظام ويندوز 8 أصغر نسبة نمو منذ إطلاقه في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حيث كانت مع نهاية يوليو/تموز 5.9% من نسبة الأجهزة العاملة بنظام ويندوز، في زيادة بلغت ثلاثة أعشار النقطة المئوية مقارنة بـيونيو/حزيران، وحققت حصة ويندوز 8 ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2012 ويوليو/تموز 2013 نموا بلغ متوسطه ستة أعشار النقطة المئوية في كل شهر، وأرجعت الدراسة هذا التباطؤ إلى استمرار المشاكل المتعلقة بصناعة الحواسب الشخصية بشكل عام، ويعود هذا بحسب المحللين إلى توجه المستهلكين لشراء الحواسب اللوحية، وتطوير أجهزة الكمبيوتر الحالية الخاصة بهم بشكل أقل من السابق، أما بالنسبة للشركات فإن تبني ويندوز 8 يبدو أكثر صعوبة بحسب الدراسة، حيث تحجم غالبية الشركات عن تحديث أنظمتها بسبب التكلفة العالية، وبالتالي يبقى سوق المستهلك العادي هو الأكثر أهمية بالنسبة لمايكروسوفت خلال الفترة الحالية في سعيها لزيادة تبنّي نظام تشغيلها الجديد، يُذكر أن مايكروسوفت كانت قد أعلنت مؤخرا عن تحديث ويندوز 8.1 المجاني والمفترض أن يصل خلال الشهر الحالي كي يساهم في حل عدد من المشاكل وإضافة المزيد من الميزات إلى ويندوز 8. وكان ستيف بالمر -المدير التنفيذي لمايكروسوفت- قد اعترف قبل أيام بأن شركته غير راضية عن مبيعات نظام تشغيلها الجديد.