أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن المواظبة على ممارسة رياضة المشي يمكن أن تقي كبار السن من أمراض القلب والكلى، وأثبتت أن هناك علاقة وثيقة بين النشاط البدني الذي يبذله الإنسان وصحة قلبه ووظائف الكلى عنده.
وأجرى الدراسة علماء من معهد علم الأوبئة والإحصائيات الحيوية التابع لجامعة أولم الألمانية، إذ قاموا بإخضاع 1253 شخصاً من كبار السن للفحص، وتم خلاله تقييم مجموعة من المؤشرات الصحية والبدنية، ومنها معدل ممارستهم للمشي اليومي.
وقد مارس هؤلاء المشاركون المشي لقرابة 105 دقائق يومياً، سواء كان المشي بغرض الانتقال من مكان إلى آخر أو بغرض التنزه. وبعد ذلك، تم فحص عينة دم من هؤلاء الأشخاص للتحقق من نسبة مؤشرات الالتهاب الموجودة فيه ومعدلات مؤشرات وظائف الكلى.
وقد بينت النتائج انخفاض مؤشرات الالتهاب وتحسن مؤشرات وظائف الكلى عند زيادة معدل ممارسة المشاركين للأنشطة البدنية، وبالتالي تحسن حالتهم الصحية. وبقيت هذه النتائج صحيحة حتى مع إضافة عوامل أخرى في الاعتبار، كالعمر أو الأمراض المصاحبة. وهذا يعني أن المشي رياضة مفيدة للأفراد بغض النظر عن عمرهم أو وضعهم الصحي.
ويجب على كبار السن ومرضى القلب والشرايين والسكري، والمصابين بالأمراض المزمنة، استشارة الطبيب قبل البدء في بممارسة المشي أو أي نشاط بدني، خاصة عندما يكون لمدة زمنية طويلة، إذ يقوم الطبيب بتحديد مدى تحمل الشخص، ونوع النشاط البدني الملائم والمدة الزمنية المناسبة. وذلك للحفاظ على صحة المريض، وتجنب حدوث أية مضاعفات أو إصابات.