بعد أن كان تطبيق التراسل الفوري الشهير واتس أب متاحا على هواتف آيفون مقابل 0.99 دولار، قررت الشركة الأميركية المطورة تحويله إلى تطبيق مجاني مع اشتراك سنوي بقيمة دولار بعد العام الأول من الاستخدام، ولا يعتبر هذا التحول مفاجئا حيث كان الرئيس التنفيذي للشركة، جام كوم تحدث عن هذا الأمر قبل عدة أشهر، حيث تسعى الشركة بهذا الإجراء إلى الانتقال بأعمال واتس أب لنظام "آي أو أس" لتكون على قدم المساواة مع المنصات الأخرى مثل أندرويد وبلاك بيري ونوكيا وويندوز فون، ويعتبر نموذج العمل القائم على التطبيق مدفوع الثمن من الأساليب القديمة التي اتبعها المطورون لبيع أعمالهم، لكن مع الزمن تحول العديد من التطبيقات المدفوعة إلى نسخة مجانية مع توفير مزايا إضافية مدفوعة. وهذه الموجة من التطبيقات أطلقتها الألعاب التي تعتمد هذا المبدأ في عملها، لكن مع ذلك فإن بعض تطبيقات الرسائل ذات معدل الاستخدام المرتفع توجهت إلى إستراتيجية المجانية والاشتراك مثل تطبيق "لاين" الياباني الذي حصد 58.9 مليون دولار في الربع الأول لهذا العام في اليابان وحدها من خلال بيع "الملصقات" ضمن التطبيق ذاته، وهو أسلوب عمل حاكاه لاحقا كل من تطبيقي "باث" و"فيسبوك ماسنجر"، وتزامنا مع هذا التحول أطلقت الشركة تحديثا جديدا للتطبيق الخاص بنظام آي أو أس جلب معه ميزة تتيح للمستخدمين حفظ نسخة احتياطية عن المحادثات ضمن خدمة التخزين السحابي "آي كلاود"، وكذلك إمكانية إرسال عدة صور في ذات الوقت، بالإضافة إلى ميزة خاصة بالمطورين تتيح لهم دمج تطبيقاتهم مع "واتس أب"، ويذكر أن تطبيق واتس أب أطلق عام 2009 وذاع صيته بسرعة كبيرة في أسواق كان تسعير الرسائل النصية القصيرة فيها دافعا لانتشار التراسل الفوري عبر تطبيقات الهواتف الذكية بصفتها أرخص بكثير. ويسيطر التطبيق على الأسواق الأوروبية، كما يملك موطئ قدم قوية في الهند، ويشار إلى أن الشركة أعلنت مؤخرا أنها تفوقت من حيث الاستخدام على تويتر حيث إن لدى التطبيق أكثر من مائتي مليون مستخدم نشط شهريا، وعشرة مليارات رسالة ترسل و17 مليار رسالة تستقبل في اليوم الواحد.