كشفت تقارير إخبارية أن شركة أبل الأميركية دخلت في مفاوضات مع شركة "أل جي" الكورية الجنوبية من أجل شراء لوحات لأجهزة تلفاز بدقة "ألترا أتش دي" أو "فائقة الدقة" تمهيداً لإطلاق مجموعة أجهزة التلفاز الخاصة بها المنتظر أن تأتي تحت اسم "آي تي في"، وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "ديجي تايمز" التايوانية أن أبل ترغب في شراء لوحات لأجهزة تلفاز بمقاسي 55 بوصة و65 بوصة تدعم دقة "ألترا أتش دي" ذات درجة الوضوح "4كي"، ومن المعروف أن هذا النوع من الشاشات يملك بالإجمال أربعة أضعاف عدد البكسلات الموجود في شاشات ذات دقة الوضوح الكامل "فل أتش دي"، وبدأت شركات رائدة مثل سوني وتوشيبا اليابانيتين بطرح أجهزة تلفاز بتلك الدقة في الأسواق، ومؤخرا أعلنت سوني أنها ستتيح للمستخدمين تحميل الأفلام بدقة "4كي" عبر الإنترنت من خلال خدمتها "فيديو أنليميتد" لتكون بذلك أول شركة تقدم خدمة تحميل بأفلام بمثل تلك الجودة، وأوضح تقرير الصحيفة التايوانية أن أبل وضعت أسماء بديلة إذا لم تنجح مفاوضاتها مع أل جي -إحدى الشركات الرائدة أيضا في صناعة شاشات "ألترا أتش دي" الكبيرة الحجم- ومن بين تلك الأسماء شركتا أي يو أوبترونيكسط التايوانية، وشارب اليابانية، وكانت الصحيفة التايوانية قالت على لسان مصادر مطلعة في مارس/آذار الماضي إن أبل تستهدف إنتاج أجهزة تلفاز بدقة ألترا أتش دي تحت اسم "آي تي في"، على أن تطلقها قبل نهاية العام الجاري أو مع بداية العام المقبل، كما أشارت تقارير صينية منذ العام الماضي إلى أن شركة فوكسكون التايوانية -التي تُصنِّع لأبل هواتف آيفون وحواسيب آيباد في مصانعها بالصين- تطور أيضا جهاز تلفاز خاصا بالشركة الأميركية. ويعد هذا التلفاز إلى جانب الساعة الذكية "آي ووتش" أبرز المنتجات المنتظرة من أبل في المستقبل القريب، يشار إلى أن شاشات "ألترا أتش دي" أو "4كي" تملك دقة 3840×2160 بكسلا على الأقل، وهي ضعف الدقة الموجودة في شاشات الوضوح الكامل (فل أتش.دي) ذات الدقة 1920×1080 بكسلا، وتملك بالإجمال أربعة أضعاف عدد البكسلات، وبالتالي تقدم صورة أوضح بكثير. ونظرا لارتفاع ثمن الشاشات بهذه التقنية فإن انتشارها ما زال محدودا، كما أن الأفلام المصورة بهذه التقنية لا تزال قليلة.